أمد/ تل أبيب: قال رئيس وزراء دولة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه “لا ينوي حل السلطة الفلسطينية”، رغم أن أكثرية أعضاء الائتلاف ودوائر أخرى خارجه تحفزه على الإقدام على تلك الخطوة.

ووفق تصريحات أدلى بها للصحافي الأمريكي في صحيفة “نيويورك تايمز”، أندرو سوركين، أكد نتنياهو أن “هناك فلسطينيين داخل غزة يقاتلون حماس الآن، وأعتقد ضرورة منحهم الفرصة”، على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أن “هؤلاء الفلسطينيين يسعون لإحراز مستقبل أفضل لأولادهم، فضلًا عن رغبتهم في السيطرة على قطاع غزة بعد الإطاحة بحماس”.

يتحدى ممداني

قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، إنه لن يتردد في زيارة نيويورك، على الرغم من تعهّد العمدة المنتخب زهران ممداني باحترام مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضدّه بسبب الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها خلال العدوان على قطاع غزة.

وفي خطابٍ مصوّرٍ ألقاه في مؤتمر لصحيفة “نيويورك تايمز“، تناول نتنياهو أيضًا طلبه العفو من الرئيس إسحاق هرتسوغ، مؤكدًا ادعاءه بأن المحاكمة التي تجري ضدّه هي “مزحة”، حسب تعبيره، ورافضًا الخوض في تفاصيل المحادثة التي أجراها في هذا الشأن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أرسل أيضًا رسالة إلى هرتسوغ حول هذا الموضوع، لكنه أضاف أن الرئيس ترامب تحدّث، مرارًا وتكرارًا، عن الحاجة إلى إنهاء ما يسمّيه “مطاردة الساحرات”.

وكما فعل من قبل، قال نتنياهو يوم الأربعاء إن الوقت الحالي ليس مناسبًا ليفقد تركيزه أو يتنحى جانبًا، على الرغم من أن بعض قادة المعارضة الإسرائيلية قالوا إن العفو قد يكون مناسبًا إذا تعهد بالانسحاب من السياسة.

ورداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للتنحي عن منصبه في سن 76، قال نتنياهو إنه ليس مستعداً. وقال: ”عندما يكون التاريخ في متناول اليد، لا تنحى جانباً، بل تمضي قدماً، وهذا ما أفعله“.

لكن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ليست التحدي القانوني الوحيد الذي يواجهه نتنياهو، ولا هي الأكثر استنزافًا. فقد واجه لسنوات عديدة اتهامات بالفساد في إسرائيل، وتجري حاليًا محاكمة بشأن هذه التهم.

وقد رفض نتنياهو، الذي قال إنه حضر المحاكمة في وقت سابق من اليوم، هذه الاتهامات ووصفها بأنها محاولة تشتيت للانتباه من قبل أعدائه السياسيين.

وقال: ”من المفترض أن أقضي ثلاث مرات في الأسبوع، ثماني ساعات في الأسبوع في تلك المحاكمة. وكما تعلمون، لدي بعض الأمور الأخرى التي يجب أن أقوم بها. وأعتقد أن التاريخ يناديني“.

هذا الأسبوع، طلب نتنياهو من رئيس إسرائيل، إسحاق هيرتسوغ الذي يضطلع بدور شكلي في الغالب ”إنهاء“ محاكمته. وكان رئيس الوزراء يتبع خطى الرئيس ترامب، الذي اقترح في مناسبات عديدة أن يقوم السيد هيرتسوغ  ”بالعفو“ عن نتنياهو بشكل استباقي.

وقد وصف ترامب المحاكمة بأنها اضطهاد سياسي، مشبهاً إياها بقضايا يقول إنه واجهها في الولايات المتحدة. لكن في رسالته إلى رئيس إسرائيل هذا الأسبوع، تجنب نتنياهو استخدام نفس الكلمات التي استخدمها ترامب. لم يطلب ”عفواً“ أو أي شيء يوحي بأنه قد ارتكب شيئاً يجب أن يُغفر له. وقال عن متهميه: ”إنهم لا يريدون العدالة. إنهم يريدون إقالتي من منصبي“.


 

شاركها.