ترأس عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى، في قصر الصخير أمس، قمة خليجية إيطالية خلال جلسة العمل الثانية من القمة الخليجية، التي عقدت بحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، ورئيس حكومة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ونائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ضيفة شرف القمة الخليجية.
وأشار ملك البحرين، في كلمة، إلى أن مشاركة ميلوني «تُعبّر عن تطلّعاتنا المشتركة إلى تعزيز تحالفاتنا الاستراتيجية البنّاءة»، مؤكداً حرص دول مجلس التعاون على «تطوير التعاون وتوسيع آفاق الشراكة مع إيطاليا، وتوثيق الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية معها»، مشيداً بدور إيطاليا في «دعم الأمن والسلم الدوليين، ومساهمتها الفاعلة في حماية أمن الملاحة البحرية الدولية».
من ناحيتها، وصفت ميلوني إيطاليا بأنها «دولة عظيمة، ذات قلب عريق ونظرة مستقبلية، وتحمل في جوهرها سمات الحوار، والقدرة على التفاهم مع الجميع، واحترام الطرف المقابل».
وإذ شددت على أهمية البحر المتوسط لإيطاليا، لفتت ميلوني الى أن «النظر إلى المتوسط والخليج على أنهما بحار إقليمية منعزلة عن التحديات الكبرى هو تفكير قاصر، فأنا أراهما فضاءات تمتد آثارها وتأثيرها إلى ما يتجاوز حدودها الطبيعية، فضاءات قادرة معاً على أداء دور محوري في الربط بين القارات»، مضيفة: «هذه الرؤية تدفعنا للتصرّف كشركاء طبيعيين».
وذكرت ميلوني أن مشروع «الممر الاقتصادي، الهند الشرق الأوسط أوروبا، سيمكن اقتصاداتنا وشركاتنا من خلاله من إطلاق إمكانات هائلة»، مقترحة أن تكون إيطاليا «بوابة دول الخليج إلى أوروبا».
وتحدثت عن 3 مسارات للتعاون بين إيطاليا والخليج، المسار الأول هو السلام في الشرق الأوسط، حيث تقوم إيطاليا بدورها، من خلال تدريب الشرطة الفلسطينية وتقديم المساعدات في مؤتمر إعادة الإعمار».
والمسار الثاني إيران، حيث شددت على أن «التوصل إلى اتفاق واضح وموثوق، وبمشاركة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، أمر بالغ الأهمية لطمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني»، أما المسار الثالث فهو التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقد ألقى البديوي كلمة تحدث فيها عن «مرحلة جديدة من الشراكة بين الخليج وإيطاليا».
المصدر: جريدة الجريدة
