كتب : محمود الهواري
03:13 م
03/12/2025
تمكن قمر صناعي حديث من تتبع موجات التسونامي بتفاصيل غير مسبوقة، ما قد يسهم في تحسين نماذج هذه الأمواج العملاقة وتطوير أنظمة التنبؤ والتحذير بشكل أفضل.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة The Seismic Record، أطلق قمر SWOT لرصد المياه السطحية وتضاريس المحيطات عام 2022 من قِبل وكالة ناسا والمركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية (CNES)، وكان مصمما لمتابعة حركة مياه العالم عبر تغيرات ارتفاع السطح.
ومع مرور السنوات في جمع بيانات التيارات الصغيرة، سجل القمر حدثا كبيرا في 29 يوليو 2025، حين ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة منطقة الاندساس في جزر كوريلكامتشاتكا قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لروسيا، مسبّباً تسونامي عارم عبر المحيط الهادئ.
وباستخدام بيانات القمر الصناعي SWOT، إلى جانب ثلاث عوامات عائمة ضمن مشروع DART لتقييم المحيطات والإبلاغ عن التسونامي، تمكن الباحثون من رصد نمط انتشار وتشتت الموجات بشكل أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد سابقا.
وأظهرت البيانات أن موجة التسونامي الرئيسية انفصلت، مكوّنة موجة كبيرة نسبيا تلتها موجات أصغر، خلافا للنماذج التقليدية التي كانت تفترض عدم تشتت هذه الأمواج.
ويقول أنجيل رويزأنجولو، عالم المحيطات الفيزيائي في جامعة أيسلندا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “أعتبر بيانات SWOT بمثابة نظارة جديدة.
ففي السابق، مع أقمار DART، لم نتمكن من رؤية التسونامي إلا في نقاط محددة، بينما توفر SWOT رؤية لامتداد يصل إلى نحو 120 كيلومتراً، مع بيانات عالية الدقة لسطح البحر.”
ويؤكد الباحثون أن استخدام الأقمار الصناعية مثل SWOT لمراقبة موجات التسونامي في الوقت الفعلي قد يوفر تحذيرات أسرع للمجتمعات الساحلية المعرضة للخطر، ما يعزز فرص حماية الأرواح والممتلكات.
