اثناء الأزمات و الحروب والاختلافات تشتعل حرب الدعاية و التزييف والتضليل باعتماد الكذب اساسا للجذب والتأثير والتضليل  ولعل ما أشار إليه الرئيس محمود عباس، ابو مازن في كلمته في مؤتمر الشبيبه الفتحاوية المنعقدة في رام الله يومي ٢٧,٢٨ / نوفمبر عام٢٠٢٥  وقوله” احذروا ماتردده الدعايه الاسرائيليه بقولها الخط الاصفر والاخضر وغير ذلك بهدف تمرير خطه تقسيم قطاع غزة، وأكد سيادته رفضه القاطع لهذه المسميات و التسريبات ، وأكد دائما بأن قطاع غزة جزء لا يتجزء من دوله فلسطين ولا دولة بدون قطاع غزة وان قطاع غزة والضفة الغريبه بما فيها القدس ارض  واحدة بلا خطوط صفراء أو خضراء او غير ذلك ونحن هنا باقون علي أرض فلسطين وعاصمتها القدس.
وقد برعت الحركة الصهيوني في تحريف الخطاب الإعلامي والسياسي باستخدام مفردات ومصطلحات مغايرة للصواب وقد برزت بشكل واضح في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الاسرائيلي الصهيوني بغرض التضليل والاستقطاب ومن هذه المصطلحات التضليلية مصطلح الاستعمار بدلا من الاحتلال والغزو والاغتصاب منذ القدم بغرض التضليل بأن هذا الغزو أو الاحتلال يبسط نفوذه علي الدول والبلاد الأخري للاعمار والبناء والنهضه والتقدم أي أن هذا الغزو أو الاحتلال قام بعمليه الاحتلال والغزو النهوض والارتقاء بشعوب هذه البلاد المتأخرة ولذلك انشأت الحركه الصهيونية”صندوق الاستعمار الصهيوني” اي الذي يقوم بوظيفة الانفاق والانقاذ والتعمير والتطوير وهو مخالف للواقع والصواب وقد وقع الخطاب الإعلامي والسياسي الفلسطيني  والعربي في هذه المصيدة دون علم بالحقيقه ودون قصد بقولهم ” المستعمرون” بدلا من المستوطنين” وقولهم الاستعمار بدلا من بؤرة استيطانية و من الكتاب من يذكر الدولة الاسرائيليه بالمستعمرة وهي قوة اجراميه معتدية وغاصبة وتمارس القتل للبشر والحجر والشجر  و للهواء والماء والكهرباء .
والاسرائليون والصهاينة  يفرحون بذلك لأنه يرفع عنهم الاذي
رحم الله الرئيس احمد الشقيري،  رئيس منظمه التحرير الفلسطينيه منذ المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني في٢٨/٥/١٩٦٤ الذي قال لنا في اذاعه صوت فلسطين. صوت منظمه التحرير الفلسطينيه، يا ابنائي حين تذكر ” اسرائيل” نكتبها بين قوسين وحين ننطقها في الإذاعة والإعلام وفي احاديثنا نقول الكيان الاسرائيلي وقد تم تعميم ذلك علي وسائل الإعلام وهو ما يجب أن يعمل به إعلامنا الفلسطيني والعربي حتي نخدم الروايه الفلسطينيه في مواجهه الروايه الاسرائيليه  والصهيونية ومن ذلك ما قاله شارون عام٢٠٠٥ أثناء الانسحاب من المغراقة جنوب مدينه غزة ووادي غزة ننسحب من جزء عزيز من ارض اسرائيل أي أن الكيان الاسرائيلي هو ارض اسرائيل ويقصد بها محور نتساريم وهو ضابط صهيوني قتل في هذه المنطقه علي ايدي فدائي فلسطيني فجعلوا هذه المنطقة باسم هذا المجرم ولذلك يرددون محور نتساريم بدلا من وادي غزة او منطقه المغراقة.
ومن المفردات والمفاهيم المغلوطة التي يرددها الإعلام الاسرائيلي ويتردد في وسائل الإعلام بوجه عام بتسميه المجرمين المعتدين الأسري الاسرائليين باسم المختطفين علي اعتبار أن القائم بالاحتجاز هو ارهابي وليس مناضلا وطنيا يدافع عن حقه في الحياة وتقرير المصير بينما يطلقون علي الأسري الفلسطينين لدي العدو الصهيوني بالارهابيين لتعميق الروايه الصهيونية وهو ما يتطلب من إعلامنا الوطني والعربي أن يتوقف عن القول بالمختطفين الاسرائليين وكذلك القول بوزير الدفاع الاسرائيلي والصواب بأنه وزير الحرب والعدوان والقتل والتدمير والاغتصاب ويقع في ذلك أيضا تسميه اعمال المقاومة بالحادث الأمني علي اعتبار أن التصدي والمقاومة مخالف للأمن والنظام وهم يطلقون علي وزير الحرب الاسرائيلي بقولهم وزير الأمن  وهو تزييف للواقع.
ومن ذلك أيضا القول بالقتلى والضحايا بدلا من الشهداء حيث تعارف علي ذلك الإعلام العربي بوجه عام تقديرا واحتراما و عهدا للشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وكل الأجيال ويقع في ذلك الخطأ بعض القنوات العربية آملين أن يكون ذلك سهوا ودون قصد حتي تكتمل وحدة الخطاب الإعلامي العربي وفي الإطار نفسه القول بالعمليات العسكريه الاسرائيليه في منطقه كذا أو كذا والصواب العدوان الاسرائيلي علي تلك المنطقه او غيرها ومن هذه المصطلحات الإعلامية المغلوطة و المقصودة القول بالاستعمار بدلا من الاستيطان والمستوطنات بالقول بالبؤرة  الاستعمارية والقول بالمستعمريين بدلا من المستوطنيين أو المغتصبين وكذلك المغتصبات كما اتفق عليه الخطاب الإعلامي الوطني والعربي وصدق الله العظيم في قوله تعالي في سورة هود”٦١” هو انشأكم من الأرض و استعمركم فيها”اي الاستعمار من الاعمار وليس التدمير.ومن المفردات المغلوطة القول مكتب الاعلام الحكومي في غزة والصواب اعلام حركة حماس وليست غزة حكومة بل هي فصيل كغيره من الفصائل الفلسطينيه لأن ذلك تعزيز للانقسام والفصل بين المناطق والمدن الفلسطينيه وقطاع غزة يجمع المحافظات الجنوبيه والضفه الغربيه المحافظات الشماليه ولذلك اعلام فلسطيني واحد لكل فلسطين والقول كذلك وزارة الصحه بغزة وكذلك القول بالغزييين وكأن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة منفصل عن الوطن والصواب القول دائما الفلسطينيون أو المواطنون الفلسطينيون في غزة أو قطاع غزة حفاظا علي ووحدة الصف والكلمة الملتزمة بالسياسه الوطنيه التي تمثلها وتجسدها منظمة التحرير الفلسطينيه بشعارها” وحدة وطنيه- تعبئه قوميةـ تحرير”. ومن هذه المفردات القول بالاعدام حيث يجري علي لسان بعض المسئولين والكتاب لهذه المفردة اعتقادا منهم بأنها تؤذي العدو والصواب هي دون تحقيق من الممارسة لأن مايقوم به العدو بحق الشعب الفلسطيني ليس اعداما وفق القانون والإجراءات القانونيه وانما هو القتل والتدمير وارتكاب الإجرام والعدوان بحق الشعب الفلسطيني وكل الإجراءات الوحشيه التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ و ما يمارسه العدو الصهيوني بحق الأمن والمدنيين وكذلك بحق الحجر والشجر والأرض والزيتون والأشجار والماء والكهرباء.
واخيرا يتطلب من المسئوليين عن الإعلام والخطاب السياسي و الممارسيين الميدانيين في هذا المجال أن يتوقفوا عن ذلك لصالح الدقه في الاختيار والاتفاق علي العنوان لقد نجحت الحركه الصهيونية منذ نشأتها في السيطرة علي الإعلام شكلا ومضمونا علي اعتبار أن السيطرة علي الإعلام مفتاح السيطرة علي المفاهيم وقد عززت ذلك بالقول بأن السيطرة تقوم علي ثلاثة أركان هي” المال والإعلام والقرار” وما اجمل ان يشكل القائمون علي الإعلام لجنه متخصصه من القادريين والكفاءات كما يحدث في السياسات الاعلاميه في الدول المتقدمة و الرواد في الفن الإعلامي في ميدان الصحافة والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة والمسرح وكل الفنون.
ورحم الله العالم الاجتماعي العربي “ابن خلدون” الذي قال بأن الاغنيه تعكس طبيعة المجتمع سلبا و ايجابا وريادة و تقدما

شاركها.