
شبكة أطباء السودان أشارت إلى انتشار مقاطع مصوّرة نُشرت من قبل أفراد في قوات الدعم السريع، تظهر عدداً كبيراً من النساء والأطفال داخل مباني الفرقة خلال الفترة التي سيطرت فيها القوات على المدينة، وقد بدا عليهم وضع إنساني بالغ الصعوبة.
الخرطوم: التغيير
حذّرت شبكة أطباء السودان من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكدة أن مصير عشرات الأسر والأطفال لا يزال مجهولاً في ظل الاشتباكات المتجددة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقالت الشبكة اليوم الأربعاء، إن هذه الاشتباكات تزيد من المخاطر التي تواجه المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال الذين احتموا في وقت سابق بمباني الفرقة 22 مشاة بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة قبل أكثر من عام.
وأشارت الشبكة إلى انتشار مقاطع مصوّرة نُشرت من قبل أفراد في قوات الدعم السريع، تظهر عدداً كبيراً من النساء والأطفال داخل مباني الفرقة خلال الفترة التي سيطرت فيها القوات على المدينة، وقد بدا عليهم وضع إنساني بالغ الصعوبة.
ودعت الشبكة إلى ضمان سلامة هؤلاء المدنيين ونقلهم إلى مناطق آمنة بعيداً عن خطوط القتال، مع التأكيد على ضرورة عدم احتجازهم أو مساءلتهم على أساس انتماء ذويهم لأي جهة. كما طالبت بفتح ممرات آمنة لإجلائهم وتوفير مساعدات إنسانية عاجلة.
كذلك طالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه المدنيين في بابنوسة، وتقديم الدعم الإنساني اللازم، والضغط على قيادات الدعم السريع لإبعاد المدنيين عن مناطق الاشتباكات وتأمين الرعاية لهم.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الإثنين، تنفيذ عملية عسكرية قالت إنها أدّت إلى السيطرة على الفرقة 22 في بابنوسة وفرض السيطرة الكاملة على المدينة، مؤكدة أنها حيّدت ما وصفته بالتهديدات العسكرية التي كانت تستهدف المدنيين في عدد من المناطق.
وقد تعرّضت المدينة لاجتياحات متكررة من قبل قوات الدعم السريع خلال العام الماضي، ما دفع مئات المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، إلى الاحتماء بالثكنات العسكرية والقواعد التابعة للجيش هرباً من العنف والانتهاكات التي طالت المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وتعدّ بابنوسة من المدن ذات الأهمية الاستراتيجية في الإقليم لوقوعها على خط السكة الحديد الرابط بين كردفان ودارفور، وهو ما جعلها ساحة اشتباكات متكررة بين الطرفين.
ومع غياب ممرات إنسانية آمنة وتراجع وصول المنظمات الإغاثية إلى المنطقة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، فيما تستمر النداءات المحلية والدولية للمطالبة بحماية المدنيين وضمان خروجهم من مناطق النزاع.
المصدر: صحيفة التغيير
