كتب : إيهاب عمران


06:11 م


02/12/2025

أسوان إيهاب عمران:

بدأت مدينة أسوان الجديدة، وتحديدًا منطقة “الشريط النهري”، استعداداتها اللوجستية والفنية لاستضافة حدث فني فريد من نوعه؛ حيث عقد الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، اجتماعًا موسعًا بمقر جهاز المدينة لوضع اللمسات التنفيذية لإطلاق النسخة الأولى من “سمبوزيوم مدن مصر” لفن النحت والتصوير، والمقرر انعقاده في يناير المقبل.

تنسيق ميداني على ضفاف النيل

الاجتماع الذي يأتي تفعيلًا لإعلان وزير الثقافة الأخير، شهد حضورًا تنفيذيًا رفيع المستوى لضمان جاهزية الموقع، حيث شارك المهندس مصطفى سعيد أحمد، رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة، ونائبه المهندس محمد سعد، وفريق عمل متخصص ضم المهندسة آلاء محمود من إدارة التجميل، والمهندس أسامة محمد، مدير الإدارة العامة لتجميل المدن.

ناقش المجتمعون الترتيبات الدقيقة لتحويل المناطق المفتوحة والواجهات النيلية والمناطق الجنوبية بالمدينة إلى “مراسم مفتوحة”، حيث تم تحديد مواقع العمل المقترحة للنحاتين والفنانين، واختيار النقاط الأكثر ملاءمة لاحتضان الأنشطة المصاحبة للحدث، بما يضمن توفير بيئة ملهمة للمبدعين.

فلسفة الحدث: دمج الفن بالعمران

وفي سياق الرؤية الاستراتيجية للمشروع، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن “سمبوزيوم مدن مصر” ليس مجرد فعالية فنية، بل هو تتويج للتعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والإسكان (ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية).

وأوضح الوزير أن الهدف الأسمى هو “دمج الفنون التشكيلية داخل النسيج العمراني للمدن الجديدة”، مما يعزز الهوية البصرية ويخلق مساحات إبداعية تمنح الروح للمباني والمنشآت الحديثة.

لماذا أسوان الجديدة؟

أشار “هنو” إلى أن اختيار أسوان الجديدة لقص شريط النسخة الأولى يُعد استثمارًا ذكيًا لمكوناتها البيئية والطبيعية الفريدة، وخطوة تأسيسية لتحويلها إلى منصة دولية للفنون والابتكار. وأكد القائمون على المشروع أن هذه النسخة ستكون انطلاقة لسلسلة من السمبوزيومات التي ستجوب المدن الجديدة تباعًا.

الجاهزية والالتزام

واختتم الاجتماع بتوافق الرؤى بين رئيس قطاع الفنون التشكيلية ومسؤولي جهاز المدينة على خطة تنفيذية صارمة؛ لتهيئة البنية التحتية اللازمة لاستقبال الأعمال الفنية النهائية، وضمان خروج الحدث بصورة تليق بالمكانة التاريخية والحضارية لأسوان، وتحقق رؤية الدولة في تحويل المدن الجديدة إلى منارات للإبداع.

شاركها.