أمد/ عواصم: ذكرت وكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمهل رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو حتى الجمعة 28 نوفمبر ليغادر البلاد، وقرر فرض الحظر الجوي بعد رفض مادورو الاستجابة.
وأضافت “رويترز”: “عدم التزام مادورو بالمهلة النهائية المحددة بالجمعة دفع ترامب للإعلان عن إغلاق المجال الجوي”.
وأفادت الوكالة أن “ترامب رفض معظم طلبات مادورو خلال المكالمة الهاتفية التي جرت في 21 نوفمبر، واستغرقت أقل من 15 دقيقة، لكنه أبلغ مادورو أن أمامه أسبوعا لمغادرة فنزويلا والسفر إلى وجهة من اختياره مع عائلته، وانتهت صلاحية هذا الممر الآمن يوم الجمعة، مما دفع ترامب إلى إعلان إغلاق المجال الجوي الفنزويلي يوم السبت”.
وأوضحت أن “مادورو أبلغ ترامب خلال المكالمة الهاتفية السابقة أنه مستعد لمغادرة فنزويلا شريطة حصوله وأفراد عائلته على عفو قانوني كما طلب من ترامب رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول منهم متهمون أمريكيا بجرائم”.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن “أيام مادورو في رئاسة الجمهورية باتت معدودة”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “الولايات المتحدة لا تنوي خوض حرب مع فنزويلا أو الدخول في صراع عسكري مع الدولة اللاتينية”.
وأفادت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مصدر، بأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أكد خلال محادثات غير رسمية مع مسؤولين أمريكيين، استعداده للتنحي عن منصبه بعد 18 شهرا. ووفقا للقناة، أصر البيت الأبيض على ضرورة تنحي الرئيس الفنزويلي على الفور.
مادورو: لا لسلام العبيد
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الاثنين، إن بلاده تريد السلام مع الولايات المتحدة، لكنها لا تريد أن تخضع لما وصفه بـ”سلام العبيد والمستعمرات”.
وأضاف مادورو، في تجمع حاشد وفق رويترز: “نريد السلام، لكن السلام مع السيادة، السلام مع المساواة، السلام مع الحرية. لا نريد سلام العبيد، ولا نريد سلام المستعمرات. لا مستعمرات، أبدا. لا عبيد، أبدا. الحرية، الجمهورية، السلام مع الكرامة، هذا هو السلام الذي سنحافظ عليه”.
وتابع أن الولايات المتحدة “لن تمنع الفنزويليين أبدًا من بناء وطن يستحقونه”، وأردف: “لم يبعدونا بإرهابهم النفسي ولو سنتيمترا واحدا عن الطريق الصحيح، لذا سنواصل السير دائمًا”.
تشكيل جديد لقيادة الحزب الحاكم
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تشكيل مكتب سياسي جديد للحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا، والذي سيكون مسؤولا عن قيادة العمل السياسي والتنظيمي للثورة البوليفارية.
وقال مادورو في تجمع جماهيري مخصص لأداء اليمين للجان الأساسية البوليفارية: “لقد منحني المؤتمر هذه القوة الجبارة، هذه الحركة الشعبية الهائلة المسماة الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، الذي أسسه (الرئيس الفنزويلي السابق هوغو) تشافيز، سلطة تعيين مكتب سياسي جديد. أود أن أعلن عن المكتب السياسي الذي سيقود القيادة الوطنية معي، والذي سيعطي شكلا وسرعة للعملية الجديدة التي نمر بها”.
ويضم المكتب السياسي الفنزويلي الجديد 12 عضوا، 6 رجال و6 نساء. واحتفظ ديوسدادو كابيو بمنصبه أمينا عاما للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي.
وأشار مادورو إلى أن كل عضو في المكتب السياسي “تلقى بالفعل مهام محددة”. وطلب الدعم الكامل لأعضاء هيئة القيادة الجديدة، التي سترافقه كقائد أعلى للعملية الثورية.
وأكد الرئيس الفنزويلي أنه ينبغي على المكتب السياسي الجديد ضمان تسريع الإصلاحات داخل الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، وتعزيز ارتباطه بنظام السلطة الشعبية.
وأكد وجود 237 ألف لجنة شعبية عاملة في البلاد، مرتبطة “بملايين العائلات والجيران”، مما يجعل النظام التنظيمي للحزب، وفقا له “أقوى هيكل سياسي عرفته فنزويلا على الإطلاق”.
