أمد/ بيروت: في تحوّل لافت على صعيد وجودها العسكري في الجنوب اللبناني، شرعت الأمم المتحدة في تنفيذ أكبر عملية خفض لقوات الـ”يونيفيل” منذ سنوات، مقتطعةً ربع قوامها دفعة واحدة.

وقال المتحدثة باسم البعثة “كانديس أربيل”، في تصريحات لصحيفة “إزفستيا” الروسية، إن “التخفيض يأتي نتيجة تقليص الميزانية المرصودة لليونيفيل”، مشيرة إلى أن عملية خفض العدد بدأت بالفعل، وأن استكمالها متوقع في مطلع عام 2026.

ووفق بيانات الأمم المتحدة التي نقلتها الصحيفة، بلغ عدد أفراد القوة نحو 9.9 آلاف عنصر حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعدما كان قوامها يصل إلى 10.5 آلاف عنصر في الفترة السابقة.

وأضافت أربيل أن “القوة لم تسجل خلال العام الماضي أي تحركات عسكرية لـ”حزب الله” أو لأي مجموعات مسلحة غير حكومية داخل منطقة انتشارها”، مؤكدة عدم ملاحظة إعادة بناء مواقع عسكرية أو إدخال أسلحة غير مصرّح بها.

وكشفت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، عن “مخاوف متصاعدة من إمكانية تسريب قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) معلومات عسكرية واستخبارية حساسة إلى حزب الله”.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن ضباط كبار، قولهم إن “التفويض الممنوح لجنود اليونيفيل يتيح لهم الوصول إلى مناطق نشاط القوات الإسرائيلية على الخط الأزرق، بما في ذلك تصوير وتوثيق التحركات والمواقع العسكرية، ما يثير قلقاً جدياً من انتقال هذه المواد إلى حزب الله لاستخدامها في جمع معلومات استخبارية وتخطيط عمليات ضد إسرائيل”.

واعتبر الضباط أن “انتشار هذه القوات في جنوب لبنان يشكل عائقاً وقوة مزعزعة لا تسهم في نزع سلاح الحزب”.

شاركها.