تقديم أكثر من 600 منحة دراسية هذا العام

ابتعاث 145 ألف طالب العقد الماضي إلى 16 دولة

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا، اليوم الاثنين، أن دولة الكويت رسخت مكانتها الدولية عبر توظيف قوتها الناعمة وتعزيز حضورها الثقافي والإنساني والتنموي حول العالم مبينا أن التواصل الإنساني والثقافي كان وما يزال ركيزة أساسية في سياستها الخارجية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير اليحيا خلال فعالية (عبر الحدود) التي نظمها معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي والشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (أوريدو) لإبراز دور دولة الكويت في تعزيز التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية وفتح آفاق للتعاون الاستثماري والاقتصادي والتقني والثقافي بين الدول.

البابا يزرع شجرة زيتون مع قادة روحيين في ساحة الشهداء وسط بيروت (أ ف ب)

وأوضح أن الكويت حملت ثقافتها وفنونها وإعلامها إلى العالم عبر مبادرات رائدة مثل (مجلة العربي) وسلسلة (عالم الفكر) مضيفا أن انعقاد الفعالية في (المدرسة الشرقية) يحمل دلالة وطنية لمكان أسهم في نهضة الكويت وإعداد كوادرها الدبلوماسية.

وأشار إلى دور المؤسسات التعليمية في الانفتاح الثقافي لافتا إلى تقديم أكثر من 600 منحة دراسية هذا العام وابتعاث نحو 145 ألف طالب خلال العقد الماضي إلى 16 دولة بما يعزز روابط الكويت بالعالم.

كما أشار إلى إسهامات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والهيئة العامة للاستثمار في دعم الاستقرار والبناء التنموي عالميا علاوة على أدوار المؤسسات الإنسانية الكويتية.

وأكد أن هذه الفعالية تجسد قصة البلاد كمنارة للمعرفة والسلام مجددا الالتزام بمواصلة هذا النهج نحو مستقبل أكثر استقرارا وإنسانية.

من جانبه أكد ممثل وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر المحيسن في كلمة مماثلة أهمية توظيف التكنولوجيا والاتصال في بناء جسور جديدة بين الثقافات والمجتمعات وتطوير أدوات التواصل بما يخدم الحضور الكويتي عالميا ويترجم توجيهات القيادة السياسية نحو دعم الريادة وتعزيز مكانة دولة الكويت في المحافل الإقليمية والدولية.

وذكر المحيسن أن منصة (51) تعزز حضور الإعلام الكويتي عالميا وأن منصة (فيزت كويت) تعكس رؤية الكويت السياحية على الصعيد الدولي بما يتيح للطاقات الشبابية فرصا أوسع للتأثير والمنافسة عالميا.

وأكد أن قوة دولة الكويت تكمن في شبابها بدءا من الاستثمار في العقول وتفعيل الإمكانات وتبني المبادرات التي تسهم في صناعة محتوى رقمي مؤثر وتدعم التواصل الحضاري وإثراء الاقتصاد المعرفي.

من جهته قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر في تصريح صحافي على هامش الفعالية إن (الصندوق) جزء من منظومة العمل الدبلوماسي الكويتي باعتباره الذراع التنموية لدولة الكويت وداعما رئيسيا لجهود التنمية الدولية والعمل الإنساني للدول الشقيقة والصديقة بما يخدم سياسة الكويت الخارجية ويعزز مكانتها العالمية انسجاما مع رؤيتها ورسالتها الإنسانية الثابتة.

وأضاف البحر أنه على مدى قرابة 64 عاما أسهم الصندوق بتقديم أكثر من 1037 قرضا ميسرا لتمويل مشاريع تنموية في تسعة قطاعات حيوية منها البنى التحتية والقطاع الاجتماعي والصحة والتعليم بقيمة إجمالية بلغت نحو 7 مليارات دينار كويتي (نحو 22 مليار دولار أميركي) شملت 107 دول فضلا عن تقديم 349 منحة ومساعدة فنية للدول النامية والمؤسسات والهيئات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 392 مليون دينار (نحو مليار و270 مليون دولار).

وأكد استمرار الصندوق في جهوده «التي لم ولن تتوقف» في مد يد العون لضمان استقرار الإنسان وسلامته وحقه في العيش واستطرد بقوله إن «العمل التنموي والإنساني أضحى ركيزة أساسية للسياسة الخارجية لدولة الكويت ما جعلها رائدة في العمل الإنساني».

بدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو عبدالعزيز البابطين في كلمة مماثلة أهمية توظيف التكنولوجيا في دعم الدبلوماسية الرقمية وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لخدمة مسارات التنمية والتواصل الدولي.

وأوضح البابطين أن تطوير مراكز البيانات وتمكينها بالذكاء الاصطناعي يمثل خطوة استراتيجية لرفع جاهزية دولة الكويت للتحول الرقمي والاستفادة من التقتيات العالمية ضمن إطار سيادة رقمية داخل الحدود الوطنية.

وأكد التزام (أوريدو) بأن تكون شريكا وطنيا موثوقا في رحلة التحول الرقمي وأن تعمل مع مؤسسات الدولة لتعزيز حضور دولة الكويت وصناعة مستقبل رقمي يفخر به الجميع.

وشهدت الفعالية عرض الفيلم الوثائقي (عبر الحدود) الذي استعرض نماذج من الدبلوماسية الرقمية الكويتية ومشاريعها التنموية والشراكات التي امتد أثرها خارج الكويت.

كما تم عرض فيديوهات وثائقية تناولت مسيرة وإنجازات مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وأثرهما الممتد في دعم الثقافة والتنمية والعمل الإنساني داخل دولة الكويت وخارجها.

المصدر: الراي

شاركها.