

نفت المجموعة بشكل قاطع الروايات التي تحدثت عن أن الضربة الجوية استهدفت موقعاً عسكرياً أو أن الضحايا ينتمون لتشكيلات مسلّحة، موضحةً أنه “لا وجود لأي دليل مستقل يدعم هذه الادعاءات”.
الخرطوم: التغيير
قالت مجموعة محامو الطوارئ إن الهجوم الذي نفّذه الجيش السوداني على منشأة تعليمية مدنية بالكامل، يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويمثل جريمة حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأدانت المجموعة في بيان اليوم الإثنين، القصف الجوي الذي استهدف، منطقة كُمو بمحلية هيبان في ولاية جنوب كردفان، السبت الماضي، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من طلاب مدرسة حكيمة للتمريض العالي، إضافة إلى إصابات خطيرة وسط المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ونفت المجموعة بشكل قاطع الروايات التي تحدثت عن أن الضربة الجوية استهدفت موقعاً عسكرياً أو أن الضحايا ينتمون لتشكيلات مسلّحة، موضحةً أنه “لا وجود لأي دليل مستقل يدعم هذه الادعاءات”، وأن الوقائع تشير “بوضوح إلى الطبيعة المدنية للضحايا والمنشأة المستهدفة”.
وشدد البيان على أن الهجوم يشكل خرقاً فاضحاً لقواعد حماية المدنيين والأعيان المدنية، محذراً من خطورة استمرار استهداف المدارس والمرافق الحيوية في مناطق النزاع.
وطالب محامو الطوارئ بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد المسؤولية الجنائية، وضمان عدم إفلات أي طرف من العقاب، إضافة إلى إتاحة الوصول الآمن للمنظمات الحقوقية والإنسانية لتقييم الوضع، وحصر الضحايا، وضمان حماية المدارس والمرافق التعليمية والصحية من الاعتداءات المستقبلية.
المصدر: صحيفة التغيير
