اعترف لامين يامال، نجم نادي برشلونة، بتفكيره في تمثيل المنتخب الوطني المغربي على حساب نظيره الإسباني في وقت سابق، لافتا إلى أن قراره كان قابلا للتأثر بعد وصول “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي كأس العالم التي أُقيمت بقطر سنة 2022، في إنجاز أفريقي وعربي غير مسبوق.

وقال الدولي الإسباني، في حوار مع برنامج “60 دقيقة”: “كان الأمر سيبدو غريبا، لكنني بالفعل فكرت في تمثيل المنتخب المغربي، خاصة بعد مسارهم الاستثنائي في كأس العالم. لكن في لحظة الحقيقة، لم أشك أبدا في قراري، مع احترامي ومشاعري التي أحتفظ بها تجاه المغرب، كنت أود دائما خوض كأس أمم أوروبا”.

وتابع نجم النادي الكتالوني قائلاً: “المغرب هو بلدي أيضاً، ولم يكن الأمر سيظهر شاذا إذا لعبت معهم، لكنني ترعرت في أوروبا وأشعر أن إسبانيا كذلك بلدي، أردت التتويج بكأس أوروبا وقد تم الأمر. الآن، أسعى إلى المشاركة في كأس العالم مع الحظوظ الوافرة لإحراز اللقب”.

وكان يامال محط صراع حامي الوطيس بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل أن يحسم اللاعب قراره ويختار الدفاع عن ألوان منتخب “لاروخا”، شهر شتنبر 2023، مُفضّلا إياه على منتخب “أسود الأطلس”.

وقاد صاحب الـ18 سنة المنتخب الإسباني إلى الفوز بكأس أمم أفريقيا “ألمانيا 2024” للمرة الثالثة في تاريخه، وهو في سن الـ17 فقط، بعد العروض اللافتة التي قدّمها والإضافة التي منحتها لكتيبة المدرب لويس دي لافوينتيس.

ويطمح نجم برشلونة إلى المنافسة على كأس العالم 2026 الذي سيقام بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، وأقر بأن إسبانيا تُعتبر من أبرز المنافسين على اللقب في النسخة القادمة.

وخاض يامال رفقة المنتخب الإسباني الأول 23 مباراة سجّل فيها ستة أهداف، كما شارك مع منتخبات الفئات السنية في مقابلات عديدة، علما أن أول لقاء خاضه رفقة المنتخب الأول كان في شتنبر 2023.

وسبق لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن عقد اجتماعا مع يامال ووالده إلى جانب المكلف بالتنقيب في إسبانيا، لمحاولة إقناع اللاعب ومحيطه بالدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، قبل أن يقرر صاحب الـ18 حمل قميص المنتخب الإسباني في آخر المطاف.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.