في إطار الدعوة لحماية المرأة من مختلف أشكال العنف، أطلقت المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات «تمكين»، بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمناهضة العنف المجتمعي، حلقة نقاشية في مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت، اليوم، بعنوان «لماذا تصمت المرأة وكيف نحثها على طلب المساعدة؟!».

وأكدت رئيسة منظمة «تمكين» رئيسة الجلسة ابتسام القعود أهمية تكثيف الجهود الأكاديمية والمجتمعية لحماية المرأة من مختلف أشكال العنف، والدفع نحو تشريعات وسياسات أكثر فاعلية لضمان بيئة آمنة للنساء.

من جهتها، أوضحت عضوة مجلس إدارة منظمة تمكين عضوة هيئة التدريس بجامعة الكويت د. سلوى الجسار، في الجلسة، الدور الجوهري الذي يلعبه التعليم في الحد من العنف ضد المرأة.

وأكدت الجسار أن المؤسسات التعليمية قادرة على تشكيل الوعي المجتمعي وبناء قيم الاحترام والمساواة، وبينت أن إدماج مفاهيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ضمن المناهج يسهم في ترسيخ ثقافة رافضة للعنف منذ المراحل المبكرة.

مفاهيم المساواة

من جانبها، قالت مديرة مركز الأسرة والطفل في الإمارات د. أسماء السعدي «إن الأسرة تشكل البيئة الأساسية التي تتكون فيها مفاهيم المساواة بين الجنسين».

وأشارت د. السعدي إلى أن تعزيز قيم العدالة والاحترام المتبادل داخل المنازل يعد خطوة محورية للحد من العنف ضد المرأة.

تعزيز الوعي

وأكد المتحاورون خلال الجلسة أهمية تعزيز الوعي المجتمعي، وتطوير سياسات فعالة للحد من العنف، مستندين إلى تقارير دولية تؤكد أن العنف ضد المرأة ما زال يشكل انتهاكا واسع النطاق يستوجب تعاون المؤسسات التعليمية والصحية والقانونية لمواجهته بشكل شامل.

ودعوا إلى إطلاق حملات توعية مستدامة تستهدف الأسر والمؤسسات التعليمية، إلى جانب تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتطوير برامج حماية أكثر فاعلية وتوفير خطوط مساعدة ودعم متاحة على مدار الساعة، بما يضمن حياة آمنة وكريمة لكل امرأة في المجتمع.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.