أمد/ واشنطن: قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم يوم الأحد، إن المشتبه به في حادثة إطلاق النار على اثنين من عناصر الحرس الوطني قرب البيت الأبيض الأسبوع الماضي، قد “أصبح متطرفًا خلال وجوده في الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أنه وصل إلى البلاد في سبتمبر/أيلول 2021 قادماً من أفغانستان.

وأضافت نويم خلال حديثها لبرنامج “ميت ذا برس ” عبر شبكة “إن بي سي” التلفزيونية، أن تقديرات السلطات تشير إلى أن تطرف المشتبه به جرى عبر ارتباطات داخل محيطه المحلي وداخل الولاية.

وتابعت: “سنواصل التواصل مع كل من تعامل معه”. ولم تكشف عن أي تفاصيل إضافية.

وقال مسؤولون إن المشتبه به، رحمان الله لاكانوال، وهو مواطن أفغاني، وصل إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج “مرحبًا بالحلفاء” الذي أُطلق عقب الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان. 

وأضافوا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب منحته حق اللجوء في وقت سابق من هذا العام.

وأفادت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الخميس، بأن لاكانوال سبق أن عمل مع الحكومة الأمريكية، بما فيها الـCIA، ضمن قوة شريكة في قندهار، قبل أن تنتهي خدمته عام 2021 عقب اكتمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

ومنذ حادثة إطلاق النار التي وقعت الأربعاء، أصدرت إدارة ترامب توجيهًا يقضي بتجميد جميع طلبات اللجوء مؤقتًا، بحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها شبكة “سي بي إس نيوز” ومصدران مطلعان على القرار.

وأسفر الحادث عن وفاة إحدى الضحايا، سارة بيكستروم، البالغة من 20 عامًا، يوم الخميس، فيما لا يزال الرقيب أندرو وولف، البالغ من 24 عامًا ومن القوات الجوية، يخضع للعلاج في المستشفى. 

وكانت عائلة لاكانوال، المتهم بإطلاق النار في العاصمة الأمريكية واشنطن، قد كشفت عن إصابته بمرض نفسي.

وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، “أجرت السلطات مقابلات مع زوجة لاكانوال، وجميع أبنائه الخمسة، وآخرين من حوله”.

ووفقا لما نقلته الشبكة عن عدد من مسؤولي إنفاذ القانون المطلعين على القضية، “قال أفراد عائلة المشتبه به، إنه يعاني اضطراب ما بعد الصدمة، أو ما يُعرف اختصارًا بـ(PTSD).

وقالوا إن هذه الحالة “ناجمة عن القتال الذي خاضه في أفغانستان”.

وكان رحمن الله لاكانوال أحد أفراد “الوحدة صفر” التابعة للقوات الخاصة الأفغانية، التي ترعاها وتدربها وكالة المخابرات المركزية “CIA”.

وبعد انسحاب القوات الأمريكية من كابول عام 2021 ووصول حركة “طالبان” إلى الحكم، سمحت الولايات المتحدة لأكثر من 190 ألف أفغاني من الذين تعاونوا معها بدخول أراضيها.

وذكرت الشبكة أن “لاكانوال خضع لجولات عديدة من التدقيق بدأت حوالي عام 2011 من قبل وكالة المخابرات المركزية عندما بدأ العمل مع الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات وانتهت في وقت سابق من هذا العام عندما وافقت إدارة دونالد ترامب على منحه اللجوء الدائم في الولايات المتحدة”. 

شاركها.