أمد/ نيويورك: أكد يوليوس فان دير، رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في فلسطين، أن قطاع غزة، بعد عامين من الحرب، أصبح بمثابة “حقل ألغام مفتوح”، مشيرًا إلى أن التلوث بالذخائر المتفجرة يشمل جميع مناطق القطاع، وقال إن حجم التلوث الذي رُصد يشكل خطرًا مباشرًا على المجتمعات والسكان، ويستلزم تعاونًا أكبر لإزالة المتفجرات المنتشرة في مواقع جغرافية متعددة.
وأوضح فان دير، أن قرابة 3 ملايين شخص تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر من الوضع الراهن، مؤكدًا أن جهود الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية وإعادة الإعمار “تأتي في أولوية قصوى”، مضيفًا أن مستويات التلوث الحالية قد تتجاوز ما شوهد في مناطق نزاعات أخرى حول العالم.
وأشار إلى أن الأطفال يعدّون الفئة الأكثر عرضة للخطر، إذ قد ينجذبون إلى أي جسم لامع أو غريب دون إدراك مخاطره، لافتًا إلى أن كثيرًا من العائلات يُجبرون على البقاء في المناطق الملوثة لعدم توفر ملاجئ آمنة، ما يزيد من احتمالات الإصابات اليومية، مؤكدًا أن المساحات الآمنة في غزة محدودة للغاية مقارنة بعدد السكان.
