
تحالف «تأسيس» طالب بعدم فتح المجال والمنصات لـ”أمثال البرهان وحلفائه”، ودعا العالم إلى “عدم التهاون معهم”.
نيالا: التغيير
عبر تحالف (تأسيس) الذي تتزعمه قوات الدعم السريع، عن شكره لمكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية، لتأكيده على جريمة استعمال الأسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوداني، فيما وصف مقال رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في “وول ستريت جورنال” بأنه كان مليئاً بالأكاذيب والتناقضات.
والأربعاء، طالب مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، حكومة السودان بالاعتراف الفوري بانتهاكات تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، ودعاها لوقف أي استخدام جديد لهذه الأسلحة، والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة الانتهاكات.
تأكيد الجريمة
وقال الناطق باسم تحالف تأسيس علاء الدين نقد، في بيان صحفي، إن مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية أكد جريمة استعمال الأسلحة الكيميائية “من قبل جيش الأخوان المسلمين ونظام المؤتمر الوطني المحلول” ضد السودانيين في هذه الحرب «التي يتحمل الأخوان المسلمين مسؤولية إشعالها».
وأضاف أن “هذه الجريمة النكراء التي اقترفها ما يسمى بالجيش ليست إلا حلقة في سلسلة جرائم هذه المنظمة الإرهابية العالمية، والتي يُعد المؤتمر الوطني في السودان أحد أهم أركانها، لأن السودان هو البلد الوحيد الذي وصلت فيه هذه الجماعة إلى السلطة واستمرّت فيها لمدة 30 عاماً فصلوا فيها البلاد، وقتلوا الناس، وأشاعوا الكراهية والعنصرية، وحوّلوا السودان إلى بؤرة للإرهاب والإرهابيين”.
وتابع نقد: “إن هذا النظام الإرهابي لا يتورع عن الكذب على السودانيين أو على المجتمع الإقليمي أو الدولي. فقد طالعنا المقال الذي نُسب إلى قائد الجيش المجرم البرهان في صحيفة The Wall Street Journal المرموقة، والذي كان مليئاً بالأكاذيب والتناقضات”.
وأشار إلى أنه يزعم حيناً أن الدعم السريع تمرّد على الدولة، وقال: “لا توجد دولة منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهو الانقلاب الذي اعترف به الرئيس محمد حمدان دقلو واعتذر عنه، ووقف مع الاتفاق الإطاري بقوة، مما دفعهم لإشعال الحرب للقضاء على الدعم السريع والانقضاض النهائي على الثورة التي ساندتها ودعمتها قوات الدعم السريع”.
تناقضات البرهان
ولفت البيان إلى أن البرهان تحدث عن أنه أدرك أن الدعم السريع “برميل بارود قابل للانفجار”، وهو نفسه الذي صرح في وقت سابق بأنه هو من أقنع قائدها بالمشاركة في المجلس السيادي إبان فترة الانتقال، وهو من عمل على تعديل قانون الدعم السريع فأصبحت بموجبه أكثر حرية وقوة، “ولم يكن يدري أن في هذه القوات زوال حكمه وفناء منظومته الإرهابية من بقايا الأخوان المسلمين”.
واستغرب نقد واستنكر أن يجد “من استعمل السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وأشعل الحرب، ويواصل الإصرار على استمرارها وتخريب منابر السلام فيها، فرصة لكتابة مقال في صحيفة مرموقة مثل WSJ”.
وقال “إن هذه المنظومة الإرهابية يجب أن يواجهها جميع السودانيين والعالم أجمع، فهي التي تستمر في إشعال فتيل الحرب، وتؤجج نارها بالتصريحات واستنفار الشباب، كما في تصريحات مساعد قائد جيش الإرهابيين ياسر العطا الأخيرة، ورفضهم للهدنة الإنسانية، وتصريحات إرهابيي “البراء بن مالك” باعتبار أي مواطن سوداني موجود في مناطق سيطرة حكومة تأسيس “متعاون ويجب قتله””.
وأكد أن مثل هذه التصريحات يجب أن تُؤخذ بجدية وأن يتم ملاحقة أصحابها.
ودعا البيان العالم إلى عدم التهاون مع “أمثال البرهان وحلفائه”، وألا تُفتح لهم الأبواب أو تُترك لهم المنصات “لبث سمومهم والكذب باسم السودانيين أو باسم المهمشين والمظلومين”.
المصدر: صحيفة التغيير
