
تحت ضغط سياسي وإعلامي خانق، اضطر ترامب للتراجع والموافقة على تشريع يُجبر إدارته على نشر الملفات السرية لجيفري إبستين؛ الصندوق المغلق الذي حمل أخطر أسرار النخب قبل أن ينتهي صاحبه ميتًا في زنزانته وسط شكوك لم تهدأ. الآن أمام وزارة العدل أقل من شهر لفتح هذا الدفتر الأسود: أسماء، رسائل، سجلات رحلات، وشبكات قد تطيح بوجوه بارزة في السياسة والمال والإعلام.
الولايات المتحدة تستعد لاهتزاز كبير. تسريب واحد كفيل بإشعال مواجهة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وترامب الذي يحاول النجاة من قضية ستورمي دانيالز يجد نفسه أمام فضيحة أعمق بكثير؛ فضيحة لا تتعلق بصمت مدفوع، بل بشبكة اتجار جنسي بقاصرات هزّت العالم يوماً، وتعود الآن بكامل ثقلها.
الخبراء يتوقعون سقوط أسماء تباعًا بمجرد بدء النشر الرسمي، في ملف قد يعيد للواجهة أكبر القضايا التي كسرت هيبة البيت الأبيض؛ من كلينتون ولوينسكي إلى إرث كينيدي المظلم. ما يُنتظر كشفه لن يكون مجرد تفاصيل فضيحة، بل زلزالًا سياسيًا يعيد رسم خرائط النفوذ في واشنطن.
ومع اقتراب العدّ التنازلي، تعيش العاصمة الأمريكية توترًا مكتومًا؛ الجميع يترقب، والجميع يخشى أن يكون اسمه بين السطور. ويبقى السؤال الذي يشعل المشهد: من سيسقط أولًا؟
