كشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق” عن تفاصيل ليلة مرعبة عاشها نزلاء جمعية مخصصة لإيواء التلاميذ المنحدرين من مناطق نائية بمدينة دمنات، وتحديدا بحي “إگداين” قرب ثانوية دمنات التأهيلية، وذلك مساء الأربعاء 26 نونبر الجاري، بعدما أقدم ثلاثة أشخاص كانوا في حالة سكر طافح على الهجوم على مقر الجمعية، في حادث خلف حالة من الهلع والذعر في صفوف التلاميذ والساكنة المجاورة، وانتهى بسقوط أحد المعتدين من سطح البناية وإصابته، بينما تمكنت المصالح الأمنية من توقيف عنصر ثانٍ.
أفادت المعطيات التي حصلت عليها بأن فصول الواقعة انطلقت حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، حينما تهجم المشتبه فيهم الثلاثة على شخص كان ينظف الشارع، قبل أن يعمدوا إلى رشق مقر المؤسسة بالحجارة، مما أدى إلى تكسير زجاج النوافذ، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أحد المهاجمين، دخل في مشاداة كلامية وتبادل للسب والشتم مع التلاميذ النزلاء، مدعيا تفوقه عليهم ومحاولا استفزازهم، وهو الأمر الذي تطور إلى محاولة اقتحام فعلية للمبنى.
أوضحت المصادر ذاتها أن المعتدين لم يكتفوا بالرشق بالحجارة، بل عمدوا إلى تسلق شرفة المبنى “البالكون” واقتحام المقر بالقوة بعد تكسير الزجاج، مما دفع التلاميذ إلى الاحتماء داخل الغرف وإغلاق الأبواب خوفاً من الاعتداء عليهم، وأمام تدخل الساكنة ومحاصرة المكان، صعد الجناة إلى سطح البناية في محاولة للفرار، ما أسفر عن سقوط أحدهم من الأعلى ليتعرض لإصابات وصفت بالخطيرة، في حين تمكنت عناصر الشرطة التي حلت بعين المكان من إلقاء القبض على عنصر ثانٍ واقتياده للتحقيق، بينما لاذ الثالث بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ونقلت مصادر استياء عارما يسود وسط ساكنة حي “إگداين” والمدينة بصفة عامة، عازين تكرار مثل هذه الحوادث إلى افتتاح محل لبيع الخمور بالمنطقة، ما ساهم في توافد غرباء وجانحين يهددون السكينة العامة. كما لفتت المصادر الانتباه إلى الوضعية المزرية لمحيط ثانوية دمنات التاهيلية، خاصة الممر المؤدي إلى القسم الداخلي الذي يغرق في ظلام دامس بسبب غياب الإنارة العمومية، مما يجعله نقطة سوداء يتعرض فيها التلاميذ، والفتيات على وجه الخصوص، لمضايقات وتحرشات مستمرة، مطالبين السلطات بتكثيف الدوريات الأمنية وتوفير الإنارة لحماية المتمدرسين.
المصدر: العمق المغربي
