قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن إسرائيل «ليست على الطريق الصحيح» نحو السلام مع سوريا، موضحاً أن ذلك يرجع إلى وجود قوى داخل حدودها تفكر في «غزو بري» لتجمّعات سكانية في هضبة الجولان المحتلة.
وأكّد كاتس، خلال جلسة سرية للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، مساء الأربعاء، أن الجيش «لن يغادر جبل الشيخ» المطل على دمشق، مبرراً ذلك بـ«الحفاظ على أمن إسرائيل».
وأضاف أن الحوثيين من بين القوى العاملة في سوريا، وينظر إليهم على أنهم «خطر لغزو بري»، مشيراً إلى أن تل أبيب تأخذ هذا السيناريو في الاعتبار عند النظر في الدفاع عن حدودها الشمالية.
كما أكد وزير الدفاع، أن إسرائيل تحمي الدروز في سوريا، مضيفاً «لدى الجيش خطة معدة، وإذا تكررت الغارات على جبل الدروز، فسنتدخل، بما في ذلك إغلاق الحدود».
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار الأسبوع الماضي المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، برفقة كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس الأركان إيال زامير.
ورفضت إسرائيل، طلب الرئيس أحمد الشرع، الانسحاب من كلّ النقاط التي سيطرت عليها قوتها في سوريا بعد سقوط النظام السابق، بينما ذكرت مصادر إعلامية عبرية أن تل أبيب ستنسحب من بعض هذه النقاط فقط مقابل اتفاق سلام شامل وليس اتفاقاً أمنياً، وهو أمر لا يلوح في الأفق حالياً.
من جهة أخرى، نقلت «العربية/الحدث»، عن مصادر، أن رتلاً عسكرياً روسياً ضخماً يضم عشرات الآليات والمصفحات، سلك الأوتوستراد الدولي الواصل بين مدينة طرطوس وقاعدة حميميم الجوية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأتت تلك الخطوة بعد نحو شهر على زيارة الشرع إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي.
وأكّدت مصادر سورية أن الوفد السوري سعى للحصول على ضمانات من موسكو بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق.
وأضافت أنه إلى جانب ذلك، طلبت دمشق مساعدتها في إعادة بناء الجيش السوري الجديد، مشيرة إلى أن الشرع طرح على بوتين فكرة إعادة نشر الشرطة الروسية لمنع أي خروقات إسرائيلية جديدة.
بدوره، أشار الكرملين إلى أن ملف القواعد العسكرية الروسية في سوريا كان محوراً رئيسياً في مباحثات الرئيسين، موضحاً أن النقاش تناول مستقبل قاعدتي حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية على الساحل السوري، إضافة إلى الوجود العسكري الروسي في مطار القامشلي (شمال شرق).
المصدر: الراي
