أمد/ عواصم: أعلن الموساد الإسرائيلي إحباط خطة إيرانية لتنفيذ هجمات ضد السفارة الإسرائيلية في السنغال، ودبلوماسيين إسرائيليين في أوغندا، حسب موقع “يديعوت أحرنوت” العبري يوم الأربعاء.

وقال التقرير: “كُلِف المجندون المحليون بجمع معلومات استخباراتية عن السفارات الإسرائيلية، وتصوير مواقعها، وشراء أسلحة غربية الصنع، وتحديداً المسدسات والقنابل اليدوية، وفي نهاية المطاف، تنفيذ هجمات مقابل مبالغ لا تتجاوز بضع مئات من الدولارات”.  وأضاف “كُشف المخطط بفضل جهد استخباراتي مشترك بين الموساد وأجهزة الأمن الإفريقية، ما أدى إلى اعتقال عدد من المشتبهين وتفكيك الشبكة قبل تنفيذ الهجمات”.

وقال: “هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها فيلق القدس تنفيذ عمليات في إفريقيا، ففي 2022، أُحبط هجومٌ خططت له الوحدة 840 بفيلق القدس في الكونغو الديمقراطية، كان يستهدف مصالح إسرائيلية وأمريكية. وكُشف شبكة مماثلة في جنوب إفريقيا في 2020”.

وحسب التقرير، دبر فيلق القدس الإيراني، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، هذه المؤامرة، وأشار إلى أن المجموعة استخدمت شبكة بالوكالة تضم متهمين من باكستان وبنغلاديش، يعملون انطلاقاً من إيران، بالإضافة إلى عملاء جُنّدوا محلياً، ويُقال إن العديد منهم جُنّدوا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 ومن بين أعضاء الخلية زاهد جاويد، وهو باكستاني يقيم في إيران سنوات، وجنده 3 ضباط من فيلق القدس، لاستقطاب عشرات العملاء في القارة الإفريقية.

وقال مصدر مطلع إن “إيران تواصل استخدام هذا الأسلوب لإبعاد نفسها عن العمليات التي تنفذها على الأرض وتجنب العواقب الدبلوماسية، والتكاليف بسبب تشجيع الإرهاب”. وأضاف مسؤول أمني “تواصل إيران استثمار موارد كبيرة في محاولات الانتقام ضد إسرائيل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إفريقيا، التي أصبحت مسرحاً رئيسياً للعمليات”.

تقرير أوروبي

ومن جهة أخرى، أفادت قناة إيران إنترناشونال مساء يوم الأربعاء، أن الحرس الثوري الإيراني قوة القدس IRGCQF)  )، جند عامل بناء أوغندي للقيام بعمليات مراقبة على السفارات الإسرائيلية في أوغندا والسنغال.

واستندت القناة في تقريرها إلى ”مواد من مصدر استخباراتي أوروبي“ قامت بمراجعتها.

وأظهر تسجيل استمع إليه الموقع رجلًا أوغنديًا، يدعى زاهد جواد، يتواصل معه مواطن باكستاني ادعى أنه عميل في IRGCQF. وأفاد التقرير أن جواد تلقى تعليمات بتصوير السفارات الإسرائيلية وشراء أسلحة وقنابل يدوية من أجل هجوم محتمل.

واتصل مسؤولو الحرس الثوري الإيراني لاحقًا بجواد عبر تطبيق واتساب، وعرضوا عليه مبلغًا ماليًا مقابل تعاونه، وأطلقوا عليه لقب ”رامبو“، على اسم شخصية الفيلم التي لعبها سيلفستر ستالون.

وشاهدت الوكالة لقطات شاشة تظهر تبادلًا للرسائل بين جواد ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني، لكنها لم تتمكن من التحقق من صحتها.

الحرس الثوري الإيراني يهدف إلى استخدام أوغندا كنقطة عبور لشحنات الأسلحة إلى حلفاء إيران في أفريقيا

تشير معلومات استخباراتية مختلفة حققت فيها قناة إيران إنترناشونال إلى أن الحرس الثوري الإيراني يهدف إلى استخدام أوغندا كـ”نقطة عبور لوجستية لشحنات الأسلحة إلى حلفائه الإقليميين“.

لم ترد سفارات إسرائيل في كمبالا وداكار، وكذلك بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، على الفور على طلب قناة إيران إنترناشونال للتعليق.

شاركها.