قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن من الصعب أن تسير بريطانيا مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بالتعامل مع جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن لندن تمثل الحاضن الأهم للجماعة منذ سنوات، وتمنح العديد من قياداتها حق اللجوء السياسي وتتيح لهم ممارسة أنشطتهم بشكل واسع، موضحا أن لبريطانيا ارتباطات تاريخية ومصالح خاصة تجعلها مستمرة في توظيف الجماعة لخدمة أهدافها.
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أن حذّر الرئيس إيمانويل ماكرون من خطورة تنامي نفوذ الإخوان داخل المجتمع الفرنسي، واعتبرهم تهديدًا للتماسك الوطني، متوقعا أن يقود هذا التحرك الداخلي إلى خطوات أوسع على مستوى الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل انتشار الجماعة في عدة دول أوروبية وتنامي القلق من نشاطها.
كما أشار إلى أن بعض الدول مثل النمسا اتخذت بالفعل قرارات ضد الإخوان خلال الفترة الماضية، ما يعكس حالة استفاقة أوروبية تتشكل تدريجيًا.
وفي سياق متصل، علّق أبو شامة على حيثيات القرار التنفيذي الأمريكي الأخير، معتبرًا أنه قد يستدعي تصويبًا عربيًا من الدول التي سبقت في اعتبار الجماعة تهديدًا، مثل مصر والسعودية والإمارات، مشيرا إلى أن ربط الإدارة الأمريكية بين قرارها والأحداث التي تلت السابع من أكتوبر 2023، وربطها ببعض أعمال المقاومة، يمثل – برأيه – خطوة شديدة الخطورة قد تسهم في تعزيز شعبية الجماعة بدلاً من الحد منها.
