وقال عقل إن اعتماد الأردن على استيراد النفط ومشتقاته بنسبة تصل إلى 95% يجعل الأسعار المحلية عرضة للتقلبات العالمية، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعات طفيفة متتالية في الأسعار.
وأوضح أن عدّة عوامل عالمية دفعت باتجاه هذا الارتفاع، أبرزها ارتفاع أسعار النفط الخام والمشتقات ، حيث بلغ سعر خام برنت في نوفمبر 2025 نحو 68 دولارًا للبرميل ، ما ينعكس مباشرة على أسعار البنزين والديزل في السوق المحلية.
وأضاف أن ضيق هوامش التكرير عالميًا ونقص المعروض أسهما كذلك في زيادة الأسعار، خاصة مع تراجع الإمدادات الروسية من الديزل بسبب العقوبات الدولية، إلى جانب أعمال الصيانة الدورية للمصافي العالمية في نهاية العام، والتي تقلل الإنتاج في وقت يرتفع فيه الطلب الشتوي على الديزل في نصف الكرة الشمالي.
وأشار عقل إلى أن التوترات الجيوسياسية والعقوبات الدولية لعبت دورًا بارزًا في تقلبات السوق وارتفاع الأسعار، إضافة إلى زيادة الطلب العالمي على الوقود مع تعافي الاقتصادات بعد جائحة كورونا، خصوصًا في آسيا وأوروبا، رغم قرارات أوبك+ بزيادة الإنتاج.
وأكد أن هذه العوامل مجتمعة من شأنها دفع الأسعار المحلية لارتفاعات طفيفة تتراوح بين 5 و20 فلسًا للتر، ضمن سياسة تسعير تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين تطورات السوق العالمية والظروف الاقتصادية داخل المملكة.
