بغداد/ شبكة أخبار العراق أكد المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، كاروان كزني،الاربعاء، أن منصب رئيس الجمهورية يعد “حقًا ثابتًا” للاتحاد الوطني، مشيرًا إلى أن المكتب السياسي لم يحسم بعد اسم المرشح الذي سيقدمه لهذا المنصب.وقال كزني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المكتب السياسي، إن الاتحاد الوطني “يأمل أن تتوصل جميع الأحزاب الكردية إلى ورقة تفاوض مشتركة، تمكنها من الدفاع عن حقوقها الدستورية بصوت واحد في بغداد”.وأضاف أن الاتحاد الوطني “لا يخشى إعادة الانتخابات”، موضحا أن “العامين الماضيين شهدا ثلاث عمليات انتخابية، وفي جميعها خسر منافسو الاتحاد أصواتًا ومقاعد”.وشدد كزني على أن “أي حكومة في إقليم كردستان لن تكون ناجحة دون مشاركة الاتحاد الوطني، سواء من الناحية الجغرافية أو التاريخية”، مضيفا أن بقية الأطراف “تدرك جيدًا هذه الحقيقة، وأي تجربة لتشكيل حكومة من دون الاتحاد ستواجه الفشل”.ويمر المشهد السياسي في إقليم كردستان بمرحلة توتر متصاعد ولا سيما بين الاتحاد الوطن والحزب الديمقراطي الكردستانيين، على خلفية ملفي رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة في الإقليم.ويعتبر منصب رئيس الجمهورية في العراق محورًا سياسيًا تقليديًا للاتحاد الوطني منذ عام 2005، حيث احتفظ به الحزب في جميع الدورات السابقة باستثناء فترات قصيرة من الجدل السياسي. يحدث هذا بينما يبرز حديث لدى قادة في المكون السني ممن يطمحون الى الظفر بمنصب رئاسة الجمهورية خلافا لما جرت عليه العادة في ما يسمى بالعرف السياسي.وفي ظل هذه التعقيدات، تحاول الأحزاب الكوردية التوصل إلى ورقة تفاوض مشتركة قبل بدء الحوارات مع بغداد حول تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، إلا أن الخلافات حول المناصب الدستورية والنفوذ السياسي لا تزال تعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي.