في مشهد غير مسبوق داخل عالم التكنولوجيا، أثارت شركة السيارات الصينية إكسبنج جدلاً واسعًا بعد أن قامت بفتح روبوتها البشري على المسرح مباشرة لتؤكد للحاضرين أنه ليس إنسانًا حقيقيًا، وأن الحركة البشرية المتقنة التي يتمتع بها ليست سوى نتاج هندسة معقدة ومتطورة، وقد جاءت الخطوة ردًا على الانتشار الكبير للفيديوهات التي توثق الروبوت وهو يمشي ويتحدث بطريقة تكاد تطابق الإنسان.

 

سباق صيني محموم نحو الروبوتات البشرية

صناعة الروبوتات البشرية أصبحت ساحة تنافس جديدة بين شركات السيارات الصينية مثل إكسبنج، حيث تتعامل هذه الشركات مع الروبوتات كما لو أنها السوق القادم الذي سيغير مستقبل الصناعة والتقنية.

روبوت Iron من إكسبنج، الذي يتميز بقدرات حركية شديدة الواقعية، يجسّد هذه الطموحات، إذ يمشي ويتحدث ويحاكي الإيماءات البشرية بشكل مذهل.

 

سوق الروبوتات أهم من سوق السيارات

في تصريحات لافتة، أكدت إكسبنج أن سوق الروبوتات البشرية أكبر من سوق السيارات نفسه، وأن المستقبل سيشهد انتشار ملايين الروبوتات القادرة على أداء المهام اليومية ومساعدة البشر في المنازل وأماكن العمل.

دفعت هذه الرؤية الجريئة الشركة للإعلان عن خطتها لبدء إنتاج روبوت آيرون بكميات كبيرة بحلول نهاية 2026، مع نية بيعه في الأسواق العالمية.

منافسة صينية واسعة… وغياب الاحتكار

ورغم أن الكثيرين يربطون الروبوتات البشرية باسم تسلا Optimus، فإن الواقع يشير إلى منافسة شرسة تقودها الصين.

تعمل علامات كبرى مثل BYD وNio وChery هي الأخرى على تطوير روبوتات بشرية خاصة بها، ما يجعل الساحة أكثر ازدحامًا ويوجه رسالة واضحة: هذه التكنولوجيا لن تكون حكرًا على شركة واحدة.

 

طموح يتجاوز حدود الصناعة التقليدية

الانتقال من تصنيع السيارات إلى صناعة الروبوتات يعكس رؤية جديدة لدى الشركات الصينية، تعتمد على الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتصميم الميكانيكي المتقدم. ومع توالي التطورات، يبدو أن الروبوتات البشرية ستصبح جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية خلال العقد القادم.

شاركها.