آخر تحديث:

  بغدلد/ شبكة أخبار العراق أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، تفكيك 1200 شبكة محلية و دولية للاتجار بالمخدرات الإيرانية مع ضبط ومصادرة أكثر من 14 طنا من المواد المخدرة الإيرانية المختلفة خلال ثلاث سنوات من عمر حكومة تصريف الاعمال الحالية.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد عباس البهادلي مع مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية اللواء الحقوقي احمد الزركاني.وقال العقيد البهادلي في المؤتمر، إن العمليات في تلك السنوات كانت على ثلاثة مستويات وهي: المحلي، والدولي، وكذلك الجنبة الإنسانية لمراكز التأهيل لتعاطي المخدرات”.وأضاف أن ما يخص المستوى المحلي، فقد تم تفكيك 1201 شبكة لتجارة المخدرات خلال السنوات الثلاث، من بينها 1030 شبكة، و 171 شبكة دولية، مشيرا الى ضبط 14 طنا، و20 كيلوغراما، و17 غراما من المواد المخدرة المختلفة طيلة الفترة المذكورة أعلاه.

وأشار البهادلي إلى أن عدد الذين صدرت الاحكام بحقهم أكثر من 23 ألفا و118 مداناً، وقد بلغ عدد أحكام الإعدام 300 حكم لمن يقوم بالاتجار بتلك المواد التي تفتك بالاسرة العراقية وتفكك نسيجها الاجتماعي مع صدور 1147 حكما بالسجن المؤبد.ونبه إلى أن عدد الاشتباكات مع تجار المخدرات بلغت 274 عملية اشتباك، للاسف راح ضحيتها من القوات الامنية 7 من مديرية مكافحة المخدرات و90 جريحا، وكبدنا العدو 36 قتيلا مع 81 مصابا”.

ونوه المتحدث باسم الداخلية العراقية، إلى ضبط ومصادرة أسلحة مختلفة بلغت 3307 اسلحة مختلفة مع قنابل يدوية، وكذلك تمت مصادرة العديد من العجلات المختلفة بلغ عددها 4462 عجلة، و هذا ما يخص المستوى المحلي.و بشأن المستوى الدولي، قال البهادلي، إنه “في عملية مواكبة الدول الصديقة، والجارة والدولية، فإن مذكرات القبض بلغ عددها 140 مذكرة قبض دولية، وكذلك لدينا في وزارة الداخلية وبالتحديد المديرية العامة لمكافحة المخدرات لديها عمليات خارج حدود العراق وصلت بحدود 40 عملية مع تسليم مراقب لديها”، مؤكدا أن المديرية تبذل جهدا كبيرا مع الدول الاخرى بلغت 33 نقطة اتصال في عملية نقل المعلومات وتبادل الآراء”.

ولفت الى أن العراق بات يسمى بالزعيم الاقليمي على اعتبار ان العراق اول من قام بعمليات خارج الحدود، وهو الدولة الوحيدة التي قامت بعملية التسليم المراقب.وحول عمليات تأهيل المتعاطين، صرّح المتحدث باسم الوزارة، بأن العراق بادر ومنذ ثلاث سنوات في عملية التأهيل من خلال العمل على إنشاء 16 مصحة في عموم العراق لإعادة تأهيل ضحايا المخدرات.وأكد أن الطاقة الاستيعابية في تلك المراكز بلغت 4746 شخصا في عموم المصحات بمحافظات العراق الـ16 (أي ما عدا اقليم كوردستان”.

وتابع العقيد البهادلي القول، إن عدد المتعافين بلغ 6022 متعاطيا، تم تأهيلهم وفق برنامج علاجي واعادة ادماج في المجتمع”، مؤكدا أنه “لدينا تواصل مستمر مع هذه النخبة وهم اناس اسوياء لديهم عوائل واسباب رزق”.واوضح المتحدث باسم الداخلية العراقية، أنه لغاية اليوم تبلغ الإعداد المتواجدة في تلك المصحات 1228 متعافيا.

من جانبه، استعرض المدير العام لمكافحة المخدرات الفريق أحمد الزركاني، خلال المؤتمر، سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها المديرية ضد شبكات المتاجرة بالمخدرات داخل العراق وخارجه.وقال الزركاني، إن قوة من المديرية نفذت عملية ضد شبكة خطرة في جانب الكرخ ببغداد، أسفرت عن القبض على 21 متهماً وضبط 108 كيلوغرامات من المواد المخدرة، فيما تم إلقاء القبض على أحد أفراد الشبكة خارج البلاد في منطقة الشرق الأوسط.وأضاف أن قوة أخرى نفذت عملية ضبط بالجرم المشهود في محافظة نينوى، وألقت القبض على شخص بحوزته 50 كيلوغراماً من المواد المخدرة.

وفي محافظة بابل، بين الزركاني أن عملية نوعية أسفرت عن قتل أحد أخطر تجار المخدرات والقبض على أربعة أشخاص، مشيراً إلى أن العملية أدت إلى مقتل اثنين من أبطال وزارة الداخلية.كما أكد إلقاء القبض على شخص في محافظة المثنى، (جنوبي العراق) كان محكوماً سابقاً وأُفرج عنه بموجب قانون العفو العام، وضُبط بحوزته 37 كيلوغراماً من المواد المخدرة.وفي البصرة، أقصى جنوبي البلاد، جرى ضبط 100 كيلوغرام بعد مطاردة واشتباك مع اثنين من المتهمين.وأشار الزركاني إلى أن المديرية ألقت القبض على اثنين من تجار الدوليين، أحدهما من سلطنة عمان، وضبطت بحوزتهما مواد مخدرة.كما أطاحت بمتهمين آخرين بالتعاون مع الكويت وسوريا، وضبطت 600 حبة مخدرة، وفي عملية أخرى أُحبط ترويج نصف مليون حبة كبتاغون و100 ألف كبسولة “لاريكا” داخل الأراضي الكويتية.

وأوضح أن فرق المكافحة نفذت عمليات في إحدى دول الجوار أسفرت عن تفكيك شبكة لتهريب حبوب الكبتاغون إلى العراق وضبط 200 ألف حبة.كما تم وفق معلومات استخباراتية تفكيك شبكة دولية أخرى وضبط 400 ألف حبة مخدرة في إحدى دول الجوار.وأكد الزركاني أن هذه العمليات نُفذت ضمن تنسيق دولي واسع مع دول الجوار والمنطقة في إطار مكافحة تهريب وتجارة المخدرات.

وخلال المؤتمر، استعرضت المديرية شهادات لمتعاطين خاضوا تجربة العلاج.وقال أحدهم إنه بدأ التعاطي “عن طريق الصدفة”، لكنه سلّم نفسه بعد معرفته بوجود مادة قانونية تتيح للمتعاطي الدخول في برامج علاجية دون عقوبة، موضحاً أنه دخل مركز التأهيل وتلقى دورات علاجية عاد بعدها إلى حياته الطبيعية.وقال متعاطٍ آخر إن سبب إدمانه كان تأثير أحد الأصدقاء، واستمر لمدة سنة قبل أن يُلقى القبض عليه من قبل إحدى السيطرات المشتركة.وأضاف أنه أودع لاحقاً لمدة سنة في مصحة علاجية، حيث وجد “تنمية بشرية وإرشاداً دينياً وأخلاقياً” ساعدته على التعافي من الإدمان.

شاركها.