وكالات
كشف نائب قائد الفيلق الثالث للقوات المسلحة الأوكرانية، مكسيم جورين، عن تدهور حرج للوضع على خط المواجهة في عدة اتجاهات مع تقدم سريع للقوات الروسية.
كتب جورين في قناته على تليجرام: “بينما الجميع منشغلون بمناقشة كل بند من بنود المفاوضات، فإن خط المواجهة لا يزال قائما والوضع هناك يتجه نحو الأسوأ فقط في بعض القطاعات، وفي غياب تغييرات عاجلة، سيصبح الوضع حرجا”.
وأضاف: “في الحقيقة، لا أتذكر هذه السرعة في تقدم العدو منذ وقت طويل المسألة الآن ليست في خسارة بعض المناطق المأهولة، ولكن في تحسن كبير في الموقف الميداني للعدو على اتجاهات بأكملها”.
جاءت هذه التصريحات في وقت كشفت فيه النائبة البرلمانية الأوكرانية آنا سكوروخود أن فضيحة الفساد التي اندلعت في أوكرانيا قد شتت أيضا الانتباه عن خط المواجهة، حيث تواجه القوات الأوكرانية وضعا صعبا للغاية وتعاني من مشاكل كبيرة في الأفراد.
بدورها، صرحت النائبة ماريانا بيزوجلايا عن فوضى على خط المواجهة وآلاف القتلى بسبب الأوامر الغبية.
في التطور الميداني، أفاد النائب في المجلس التشريعي لمقاطعة زابوروجيه الروسية مكسيم زوباريف، أن القوات الأوكرانية تنقل الاحتياطيات على وجه السرعة من بوكروفسك إلى زابوروجيه، بعد أن حررت القوات الروسية بلدة زاتيشي ووصلت فعليا إلى ضواحي غولياي بوله.
وقال زوباريف: “جيشنا حرر منطقة زاتيشي السكنية في اتجاه غولياي بوله في منطقة زابوروجيه، مما يمثل بداية اقتحام مركز الدفاع المعادي في جولياي بوله، العدو ينقل الاحتياطيات من بوكروفسك إلى اتجاه زابوروجيه، لكنهم لا يتجهون إلى جولياي بوله على الأرجح، سيحاولون إنشاء خط دفاع جديد على مقربة من زابوروجيه”.
وحذر من أن مهمة القوات الأوكرانية في جولياي بوله تأخر تقدم جيشنا على حساب الأرواح، مشيرا إلى أنه في حالة انسحاب القوات الأوكرانية من غولياي بوله، سيمكنهم الحفاظ على الأرواح، لكنهم سيواجهون موقعة جديدة في مدينة أوريخوف في يناير.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر في الأجهزة الأمنية الروسية عن مشاركة عسكريين أوكرانيين سابقين انضموا إلى صفوف القوات المسلحة الروسية في العمليات القتالية ضمن أربع وحدات كاملة، يتجاوز إجمالي عددهم 1000 شخص.
ونقل المصدر عن العميد دميتري أوسوف، سكرتير هيئة التنسيق لشؤون معاملة الأسرى الأوكرانية، قوله: “تشتكي الاستخبارات الأوكرانية من أن المزيد من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية الأسرى ينضمون إلى صفوف القوات المسلحة الروسية”.
وأضاف المصدر: “تمكنت الاستخبارات الأوكرانية من تحديد هويات 62 عسكريا سابقا على الأقل من القوات المسلحة الأوكرانية يقاتلون إلى جانب روسيا نظرا لأن الحديث يدور عن 4 وحدات قتالية كاملة، فقد يصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 1000 شخص”.
وأشار المصدر إلى أن الأسباب الرئيسية لانضمام الأسرى الأوكرانيين إلى الجانب الروسي تشمل “الدوافع الأيديولوجية، حيث يعتبر جميع المنضمين أنفسهم روسا وأحفاد أولئك الذين حاربوا الفاشية خلال الحرب الوطنية العظمى، بالإضافة إلى رفضهم سياسات نظام كييف ورغبتهم في الإطاحة بالسلطة الحالية في أوكرانيا، وفي الحصول على الجنسية الروسية وكذلك سوء تعامل القيادة الأوكرانية مع الأفراد وعدم كفاءتها”.
ولفت المصدر إلى وجود معوقات أمام هذه الخطوة، إذ أن السبب الرئيسي هو بالطبع الخوف على أسرهم وأقاربهم المتبقين في أوكرانيا، حيث من المرجح جدا أن يواجهوا مشاكل مع جهاز الأمن الأوكراني، لذلك فإن الغالبية العظمى من المقاتلين لا يكشفون عن هوياتهم، وفقا لروسيا اليوم.
