كتب : محمود الهواري
01:45 م
24/11/2025
أعلنت منصة إكس عن ميزة جديدة تحمل اسم “حول هذا الحساب”، والتي تهدف إلى تعزيز الشفافية من خلال إظهار البلد أو المنطقة التي ينشأ منها حساب المستخدم.
وأثارت هذه الميزة الجديدة موجة واسعة من الانتقادات خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبرها كثيرون كشفا قسريا عن الهوية والمعلومات الشخصية.
وعبر مستخدمون عن مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعريض أصحاب الحسابات في الدول ذات القيود على حرية التعبير لمخاطر سياسية أو إجراءات انتقامية، مؤكدين أن البعض قد يفضل عدم الإفصاح عن موقعه الحقيقي.
وأشار آخرون إلى أن استخدام شبكات الـVPN قد يجعل المعلومات الظاهرة مضللة وغير دقيقة، وفق تقرير لموقع “بيزنس إنسايدر”.
وبعد هذا الجدل، قامت “إكس” يوم السبت بإزالة بيانات موقع إنشاء بعض الحسابات، إذ قال نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات، إن المعلومات “لم تكن دقيقة بنسبة 100%”، خاصة في الحسابات القديمة، مضيفا أن المنصة تعتزم إعادة الميزة بحلول الثلاثاء بعد تحسينها.
وبالتزامن مع إطلاق الخاصية، بدأ مستخدمون في تفحص صفحات المعلومات الخاصة بمنافسيهم على الإنترنت بحثا عن أي مؤشرات قد تبدو غير مألوفة.
واتضح أن العديد من الحسابات ليست كما تظهر، في ظل تفاقم انتشار الحسابات المزيفة والمضللة والجهود المنظمة لنشر الفتنة على المنصات الرقمية، وهي ظاهرة تضاعفت مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتهدف “إكس” من خلال ميزة “حول هذا الحساب” إلى الحد من التفاعلات غير الحقيقية، خاصة أن روبوتات الإنترنت كثيرا ما تنتحل هويات لمستخدمين حقيقيين.
وتراهن المنصة على أن الكشف عن هذه التفاصيل سيساعد على تمييز الحسابات الأصيلة من الحسابات الآلية التي تنشر محتوى مضللا.
يُذكر أن “إكس” ليست أول منصة تعتمد هذا النوع من الشفافية، إذ يقدم “إنستجرام” منذ فترة خاصية مشابهة تعرف باسم “نبذة عن هذا الحساب”.
