التحالف دعا إلى توسيع التصنيف ليشمل كل التشكيلات والواجهات السياسية والعسكرية المتفرعة عن الجماعة منذ عام 1956، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني المحلول، والتيار الإسلامي العريض، وكتائب الظل مثل البراء بن مالك والقعقاع.

نيروبي: التغيير

قال تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي وهو التوجّه الذي أشار إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع منصة Just the News يمثّل “المدخل الحقيقي والصحيح” لوقف الحرب في السودان، ومعالجة جذور النزاعات التي شهدتها البلاد منذ ثلاثة عقود.

وأوضح بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم التحالف علاء الدين عوض نقد، أن حروب السودان لم تبدأ في 15 أبريل الحالي، وإنما تمتد جذورها إلى استيلاء الجماعة على السلطة في عام 1989 عبر انقلاب عسكري، قبل أن تُحكم قبضتها على المؤسسة العسكرية، التي قال البيان إنها “لم تُستخدم إلا لإراقة دماء السودانيين وإشعال الحروب تحت ذرائع دينية وسياسية”.

وأضاف التحالف أن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية يتسق مع مرسوم المجلس الرئاسي لحكومة السلام والوحدة بشأن محاربة الإرهاب، داعياً إلى توسيع التصنيف ليشمل كل التشكيلات والواجهات السياسية والعسكرية المتفرعة عن الجماعة منذ عام 1956، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني المحلول، والتيار الإسلامي العريض، وكتائب الظل مثل البراء بن مالك والقعقاع.

واتهم البيان الجماعة بأنها أشعلت الحرب الراهنة عبر سيطرتها على الجيش وتوجيهه لخدمة أجندتها، إضافة إلى رعايتها لتحالفات سياسية مثل “الكتلة الديمقراطية” التي اتهمها التحالف بـ“تقويض المسار الانتقالي، ورفض الاتفاق الإطاري، والانحياز لجيش الإسلاميين”، مشيراً إلى أن بعض قادتها “خدعوا المدنيين وزجّوا بمناطق آمنة في أتون الحرب كما حدث في مدينة الفاشر”.

كما اتهم التحالف جماعة الإخوان المسلمين وتحالفاتها في السودان بالتنسيق مع “محاور الشر الإقليمية والدولية”، على حد تعبيره، من بينها إيران، وحماس، والحوثيون، وحزب الله، والجهاد الإسلامي، وتزويدها بالسلاح والتمويل.

وأكد البيان أن التخلص من تأثير الجماعة على الدولة السودانية يتطلب تضافر الجهود العسكرية والأمنية والسياسية والدبلوماسية، واصفاً وجودها بأنه “سرطان تفشى في جسد البلاد”.

وأكد التحالف بيانه على التزامه بالعمل من أجل “تحرير السودان وخلاص شعوبه”، معبّراً عن استعداده للتعاون مع كل الأطراف الراغبة في إحلال السلام.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.