أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب “غير مضطرة للحصول على موافقة من أي جهة” لتنفيذ هجماتها في قطاع غزة، في تصريحات تعكس استمرار الحكومة الإسرائيلية في تحدي الضغوط الدولية واتهامات خرق وقف إطلاق النار.
و قال نتنياهو: “سنواصل القيام بكل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة بناء قدرته على تهديدنا. وهذا ما نفعله أيضا في غزة”.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على لبنان في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط تسريبات إعلامية بشأن استعدادات لشن هجوم جديد.
وادعى نتنياهو أن حركة “حماس” تواصل “خرق وقف إطلاق النار” الذي أُعلن في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قائلا: “كانت هناك محاولات من حماس للتسلل إلى شرق الخط الأصفر ومحاولة استهداف جنودنا، وقد أحبطنا ذلك بقوة”.
وأضاف: “قمنا بتصفية عدد كبير من المخربين، وأسرنا آخرين من الأنفاق في رفح”.
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل قصف إسرائيلي يومي يطال كل مدن قطاع غزة.
وكان يفترض أن ينهي اتفاق وقف النار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، والتي خلفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي غزة، دعت حركة “حماس” الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى الضغط على الاحتلال لكشف هوية المسلح الذي تزعم تل أبيب أن الحركة أرسلته لاستهداف قواتها داخل القطاع.
ونفى نتنياهو ما تردد في الإعلام الإسرائيلي بشأن اضطرار حكومته للحصول على “موافقة أمريكية” قبيل تنفيذ الهجمات، قائلا: “نحن نعمل دون الاعتماد على أي طرف”.
وأوضح أن “العمليات لإحباط الهجمات يقوم بها الجيش تلقائيا، مرورا بوزير الدفاع، وتصل في النهاية إلي، ونقرر دون أي تبعية لأي جهة”.
غير أن المعارضة الإسرائيلية وتقارير إعلامية تقول إن الحكومة باتت تعتمد إلى حد كبير على الموافقة الأمريكية قبل تنفيذ أي هجوم في غزة، وإن نتنياهو جعل إسرائيل “أكثر تبعية” لواشنطن.
وحول الجبهة الشمالية، قال نتنياهو: “هذا الأسبوع ضرب الجيش في لبنان، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع حزب الله من إعادة ترسيخ قدرته على تهديدنا”.
ويواصل الاحتلال منذ عقود احتلال فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، ويرفض الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
