عقدت لجنة أمن الولاية اجتماعاً برئاسة والي الولاية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، لمناقشة الأحداث التي وقعت مساء الجمعة الماضية بمدينة دنقلا

التغيير: الخرطوم

أكدت لجنة أمن ولاية الشمالية، اليوم، استقرار الأوضاع بعد العملية الأمنية التي نفذها قطاع دنقلا العملياتي ضد كتيبة الاستطلاع المعروفة باسم «أولاد قمري»، وذلك ضمن جهود ضبط وتنظيم القوات المستنفرة لدعم الجيش وضمان خضوعها للقيادة العسكرية.

وعقدت لجنة أمن الولاية اجتماعاً برئاسة والي الولاية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، لمناقشة الأحداث التي وقعت مساء الجمعة الماضية بمدينة دنقلا.

وأوضح مدير شرطة الولاية، مقرر لجنة الأمن اللواء شرطة حقوقي محمد علي الحسن الكودابي، أن الاجتماع استمع إلى تنوير حول العملية، مؤكداً أن القوات المسلحة تعاملت مع المجموعة المستهدفة بمهنية عالية واحترافية.

وأشار اللواء الكودابي إلى استلام معظم عربات الكتيبة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى استلام الأسلحة الثقيلة والشخصية بواسطة قطاع دنقلا العملياتي.

ودعا المواطنين إلى التبليغ الفوري عن أي بوادر لانفلات أمني، كما ناشد جميع المنتسبين لكتيبة الاستطلاع التوجه إلى القطاع لتسليم ما بحوزتهم من مركبات أو أسلحة خلال 48 ساعة.

وأكد على هدوء الأحوال الأمنية في الولاية، مشيراً إلى أن القوات النظامية تقوم بواجباتها كاملة وتعمل على تعزيز الاستقرار وحماية المواطنين.

والسبت قالت لجنة الأمن بالولاية الشمالية، إن قائد كتيبة الاستطلاع المعروفة بـ (أولاد قمري)، حسين يحي محمد جمعة التوم قمري، رفض الانصياع لتوجيهات القوات المسلحة بالانخراط ضمن اللواء (75) مشاة دنقلا، وأظهر عصيانًا عسكريًا تمثل في رفض التعليمات وارتداء رتبة (مقدم) دون وجه حق.

وأوضحت اللجنة، إن توجيهات صدرت خلال الأيام الماضية لتنظيم القوات المستنفرة في الولاية ووضعها تحت إمرة القوات المسلحة، إلا أن قائد الكتيبة المذكور تحدّى القرارات وهدد باستخدام القوة ضد أي وحدة عسكرية تقترب منه.

ويأتي هذا التطور في سياق الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى تفكك مؤسسات الدولة وظهور مجموعات مسلحة متعددة، استغلت الفوضى لتحقيق مكاسب عسكرية أو مالية.

وأثرت هذه الحرب على الأمن والاستقرار في العديد من الولايات، ما جعل جهود السلطات لضبط المليشيات وحماية المدنيين أمراً بالغ الأهمية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.