كتب : محمود الهواري


05:26 م


23/11/2025

ضربت عاصفة شمسية خفية الأرض في 20 نوفمبر، ووصلت دون سابق إنذار، وربما ساهمت في ظهور الشفق القطبي عند خطوط العرض المتوسطة، بحسب موقع space.com.

ورغم أن الحدث لم يسبب عاصفة مغناطيسية أرضية قوية، إلا أن مثل هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) تظل مثيرة للاهتمام لأنها تحدث تقريبا دون أن ترصد وتؤثر على ظروف الرياح الشمسية حول الأرض.

الفرق بين الانبعاثات الكتلية الإكليلية العادية والخفية

عادة ما تكون الانبعاثات الكتلية الإكليلية واضحة في بيانات الطاقة الشمسية، مع توهجات ساطعة أو حلقات كبيرة ترتفع عن سطح الشمس، بينما الانبعاثات الكتلية الإكليلية الخفية تثور بهدوء دون أي بصمات ساطعة، ما يجعل تتبعها صعبا ويكتشفها العلماء غالبا فقط عند وصولها إلى الأرض وتأثيرها على الرياح الشمسية.

تفاصيل العاصفة الخفية في 20 نوفمبر

وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية أن ظروف الرياح الشمسية في ذلك اليوم تهيمن عليها تيارات عالية السرعة من ثقب إكليلي ذي قطبية سلبية، مع “ظاهرة عابرة مدمجة” محتملة، ما قد يشير إلى انفجار كتلي إكليلي خفي.

وارتفع المجال المغناطيسي الذي تحمله الرياح الشمسية لفترة وجيزة إلى 18 نانوتيسلا في الساعة 9:20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بينما تراوحت سرعة الرياح بين 400 و500 كيلومتر في الثانية، أعلى من المستويات المعتادة بالقرب من الأرض.

وكتبت العالمة تاميثا سكوف على منصة X: “عادت العواصف الشمسية الخفية! إنها خفية لعدم وجود أي أثر لها في صور القرص أو صور الإكليل، ولا نرصدها إلا عند وصولها إلى الأرض”.

وأضافت: “نتوقع عاصفة طفيفة عند خطوط العرض العليا، لكن بعضها قد يسبب عاصفة قوية عند انطلاقه بالقرب من تيارات عالية السرعة.”

ويرجح أن الشفق القطبي الذي شوهد في خطوط العرض المتوسطة، بما في ذلك ولاية ماين والدنمرك، كان نتيجة الانفجار الكتلي الإكليلي الخفي جنبا إلى جنب مع تأثيرات تيار الرياح الشمسية السريع.

أهمية الانبعاثات الكتلية الإكليلية الخفية

وتشكل هذه الانبعاثات تحديًا للتنبؤ بطقس الفضاء، إذ يمكن أن تنشأ من مناطق هادئة على الشمس ذات مجالات مغناطيسية ضعيفة وبسيطة، لكنها تنتج بصمات مغناطيسية قوية في الفضاء.

وتزيد هذه الظاهرة خلال مرحلة تراجع الدورة الشمسية التي تستمر 11 عاما، ما يجعل رصدها صعبا ويتطلب مراقبة متعددة الأطوال الموجية والزوايا.

وعلقت سكوف: “قد يبدو الأمر غير منطقي لأننا شهدنا للتو اقتراب G5، لكننا حصلنا على إشارة مبكرة لاقتراب الحد الأدنى من النشاط الشمسي”.

شاركها.