
تفجّرت مواجهة مسلّحة في الوازعية غرب تعز بعد خلاف على تسجيل المساعدات بين قبائل المشاولة وقوات طارق صالح المدعومة من الإمارات. الشرارة انطلقت حين اقتحمت القوات إحدى القرى بطريقة استفزازية عقب احتجاج أحد الأهالي على محاباة في توزيع الإغاثة، قبل أن تداهم منزله بمدرعات لاستعادة جهاز لابتوب أخذه كوسيلة اعتراض، ما اعتبره السكان تحديًا مباشرًا لكرامتهم.
ساعات قليلة كانت كافية لتحويل المنطقة إلى ساحة اشتباك. قبائل المشاولة شنت هجومًا مباغتًا وسيطرت على مرتفعات الرواجل المطلة على مركز المديرية، فيما أُسقطت طائرة مسيّرة إماراتية كانت تحوم فوق القرى، في تطور أربك القوات الموالية لأبوظبي ودفع التوتر لمرحلة غير مسبوقة.
الأهالي يؤكدون أن ما يجري جزء من سجل مستمر يشمل مداهمات منازل، ونقاط تفتيش تُفرض بالقوة، ومحاولات توسع مشابهة اندلعت في 2024 قبل أن تتراجع قوات طارق صالح تحت ضغط القبائل. التراكمات وفق أبناء المنطقة جعلت أي شرارة كافية لانفجار كبير.
أهمية الوازعية الاستراتيجية كمدخل مؤثر على مضيق باب المندب تجعلها هدفًا رئيسيًا للمشروع الإماراتي في الساحل الغربي عبر قوات صالح. ومع استمرار التعزيزات ورفض القبائل الانصياع، تبدو المنطقة على أعتاب مواجهة أوسع قد تمتد نحو شريط الساحل وربما تُهدد أمن باب المندب ما لم يحدث تدخل رسمي يوقف التصعيد.
