
حظي عمل غرف الطوارئ السودانية بإشادة وتقدير العديد من الهيئات الدولية بما في ذلك لجنة نوبل النرويجية.
الخرطوم: التغيير
حصلت غرف الطوارئ في السودان، على جائزة تشاتام هاوس لعام 2025، تقديرًا لدورها المحوري في تقديم الدعم الإنساني خلال الحرب الدائرة في البلاد.
وتُمنح هذه الجائزة للشخص أو الأشخاص أو المنظمة التي تُعتبر الأكثر إسهامًا في تحسين العلاقات الدولية.
وأشار معهد شاتام هاوس في بيان إلى أن هذه الشبكات المجتمعية شكلت الفارق بين الحياة والموت لملايين الأشخاص، إذ أنقذت أرواحًا في مناطق غالبًا ما يصعب على المنظمات الدولية الوصول إليها.
وأكد أن عملها حظي بإشادة وتقدير العديد من الهيئات الدولية، بما في ذلك لجنة نوبل النرويجية، لا سيما لحياديتها وجهودها المبذولة لتقديم المساعدة لجميع الأطراف المتأثرة بالحرب.
وقالت المديرة والرئيسة التنفيذية لتشاتام هاوس برونوين مادوكس، إن هذه المجموعات أثبتت أن المدنيين قادرون، بل ويقدمون بالفعل، على تقديم استجابة حيوية في أوقات الأزمات تتجاوز مجرد تقديم المساعدة. ففي مواجهة صراع مروع ووحشي يهدد بانهيار المجتمع، أظهروا تضامنًا مدنيًا وصمودًا، حيث أخذوا زمام المبادرة وأعادوا بعض السلطة إلى المجتمعات المحلية. ويسعدني أنهم قبلوا هذه الجائزة تقديرًا لجهودهم.
ومن جانبها، قالت مديرة برنامج أفريقيا في تشاتام هاوس تيغيستي أماري: في ظل أزمة عميقة، عندما تُركت المجتمعات السودانية دون خدمات حكومية فعّالة أو مساعدة دولية كافية، تدخلت فرق الاستجابة الطارئة بعزيمة لافتة. وشكلت شبكاتهم التي يقودها المتطوعون العمود الفقري للاستجابة الإنسانية لملايين الأشخاص، حيث حافظوا على الدعم الأساسي، وصانوا الكرامة، وأعادوا تأكيد التماسك الاجتماعي، وأظهروا الشجاعة والإبداع اللذين يُميزان أفضل القيادات المحلية.
وسيتم منح الجائزة في حفل رسمي العام المقبل، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في وقت أقرب وفق ما أعلنت المؤسسة.
يذكر أن الجائزة أُطلقت عام 2005، ومن بين الحاصلين عليها سابقًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقضاة المحكمة الدستورية في ملاوي، والسير ديفيد أتينبورو ووحدة التاريخ الطبيعي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ولجنة حماية الصحفيين، ومنظمة أطباء بلا حدود، وميليندا غيتس المؤسس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وفي العام الماضي، مُنحت لرئيس الوزراء دونالد توسك تقديرًا لالتزامه الراسخ باستعادة الديمقراطية في بولندا.
المصدر: صحيفة التغيير
