حرصا منها على تدبير الحالات الصحية التي تستوجب تدخلا استعجاليا، اعتمدت خدمة المساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU 09)، التابعة للمنطقة الصحية بطنجة، مذكرة تؤكد فيها على إلزامية اعتماد آلية التنظيم المباشر بين الأطباء الاختصاصيين المعالجين والأطباء المراقبين بـ “SAMU”.
تهدف هذه الخطوة إلى تحسين مسار التكفل بالمرضى، عبر ضمان تواصل مباشر وفعّال بين الطبيب الاختصاصي الذي يشرف على الحالة والطبيب المنظم في “SAMU”، بما يسمح باتخاذ قرارات دقيقة وسريعة وفق المعلومات السريرية المطلوبة. كما يأتي هذا الإجراء ضمن جهود تحديث طرق العمل وتعزيز الانسجام بين مختلف المتدخلين في الرعاية المستعجلة.
وشددت المذكرة ذاتها، طالعتها هسبريس، على أن مسؤولية التنظيم المباشر تقع على عاتق الطبيب الأخصائي المعالج، الذي ينبغي أن يتواصل مباشرة مع الطبيب المنظم لدى “SAMU” كلما كان الأمر يتطلب نقلا مستعجلا أو تدخلا ميدانيا، أو تقديرا فوريا لحالة المريض. ويهدف هذا التواصل إلى ضمان انتقال المعلومات الطبية بشكل واضح ودقيق، ما يسهل اتخاذ القرار الأنسب في الوقت المناسب.
وحددت الوثيقة ذاتها ثلاثة محاور إلزامية لضمان فعالية هذا الإجراء، أولها التواصل المباشر؛ إذ يتوجب على الطبيب الأخصائي الاتصال الفوري بـ “SAMU” لعرض الحالة وشرح الظروف السريرية وتقديم المعطيات الضرورية لاتخاذ القرار.
أما الالتزام الثاني فيهم توثيق المعلومات؛ إذ يجب تدوين سبب الاتصال وجميع البيانات الطبية التي تم تبادلها خلال عملية التنظيم، بما يحفظ تسلسل الإجراءات ويضمن الشفافية.
والالتزام الثالث يتعلق بمتابعة الحالة بعد إتمام عملية التنظيم؛ إذ حثت المذكرة الطبيب الأخصائي على متابعة المريض وتقييم تطور حالته، ضمانا لاستمرارية الرعاية وتكامل التدخلات الطبية.
وتعكس هذه المذكرة حرص السلطات الصحية على تقوية منظومة المستعجلات وتحسين آليات التكفل بالحالات الحرجة، عبر تعزيز التواصل بين المهنيين واعتماد مقاربات أكثر نجاعة في التنسيق.
المصدر: هسبريس
