
صور الأقمار الصناعية رصدت عمليات التخلّص من الجثث في موقعين سبق أن حدّد المختبر أدلة تتفق مع عمليات قتل جماعي فيهما.
التغيير: وكالات
أظهرت صور أقمار صناعية نشرها مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأمريكية، يوم السبت، استمرار قوات الدعم السريع في عمليات التخلّص الجماعي من الجثث بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في محاولة لطمس الأدلة على الانتهاكات.
وسيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني بدارفور أواخر اكتوبر الماضي، وتم توثيق ارتكابها لانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، فيما فر عشرات الآلاف نحو المناطق الآمنة.
وقال المختبر في تقرير، إنه يُقيّم أن الدعم السريع تواصل تنفيذ عمليات التخلّص الجماعي من الجثث في مناطق كانت تضم أعدادًا كبيرة من السكان المدنيين قبل عمليات القتل الجماعي التي بدأت في 26 أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية رصدت عمليات التخلّص من الجثث في موقعين، أحدهما في المستشفى السعودي، والآخر في حي الدرجة الأولى، حيث سبق أن حدّد المختبر أدلة تتفق مع عمليات قتل جماعي في الموقعين.
ويُعد حي الدرجة الأولى آخر موقع مكتظ بالسكان المدنيين الذين شُرّدوا من الأحياء الأخرى ومخيم أبو شوك خلال الهجمات التي سبقت سيطرة الدعم السريع على الفاشر.
وأفاد المختبر بعدم وجود أي نشاط مرئي في صور الأقمار الصناعية في سبعة أسواق بمدينة الفاشر منذ سيطرة الدعم السريع، بما في ذلك السوق الكبير، وأم دفسو، ونيفاشا، وأبوجا، وسوقا المواشي.
وأوضح أن الجمع بين التخلّص من الجثث عبر الحرق، وغياب أنماط الدفن التقليدي، وغياب النشاط في الأسواق، يُثير قلقًا كبيرًا حول مصير المدنيين في الفاشر.
وقال المختبر إنه رصد تحرّكات لمركبات الدعم السريع في محطة مياه الفاشر دون وجود مؤشرات تفيد بوجود مدنيين، ولفت إلى أن المحطة تعرّضت لأضرار في نهايات أغسطس وسبتمبر 2025.
وقبل اسبوعين، أكدت شبكة أطباء السودان، أن قوات الدعم السريع قامت بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء الفاشر، وقامت بدفن بعضها في مقابر جماعية وحرقت أخرى بالكامل “في محاولة يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين”.
المصدر: صحيفة التغيير
