كتبت شيماء مرسي
02:30 ص
23/11/2025
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن النشاط البدني قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وأشارت الدراسة أن النشاط البدني في سن 45 عاماً وما فوق لا يحمي الدماغ فحسب، بل يوفر أيضاً ميزة وقائية ثمينة للأشخاص الذين يمتلكون بالفعل جِينات تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وفقا لصحيفة “إندبندنت”.
واعتمدت الدراسة على بيانات 4290 مشاركا كانت أعمارهم وقت بداية الدراسة 30 عاما تقريبا.
وتم جمع بيانات من المشاركين أولا في عام 1971، ثم تم تحديثها بانتظام على مدى عقود.
وفي النهاية، تم تصنيفهم إلى ثلاث فئات بناء على مستوى النشاط المبلغ عنه.
مرحلة الشباب (2644 عاماً): تم التقييم في أواخر سبعينيات القرن الماضي.
منتصف العمر (4564 عاماً): تم التقييم خلال أواخر ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
مرحلة البلوغ المتقدمة (65 عاماً فأكثر): تم التقييم في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية.
اذا وجدوا؟
الذين لديهم أعلى مستويات النشاط في منتصف العمر وما بعده أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 4145% مقارنةً بمن لديهم أدنى مستويات النشاط.
وكان هذا هو الحال حتى بعد تعديل العوامل الديموغرافية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف (مثل العمر والتعليم) وعوامل صحية مزمنة أخرى (مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري).
والمثير للاهتمام أن النشاط البدني خلال مرحلة البلوغ المبكرة لم يؤثر على خطر الإصابة بالخرف.
الرياضة تكبح الجينات
وكان أحد الابتكارات الرئيسية لهذه الدراسة هو فحصها لعامل الخطر الجيني، أو جين APOE ε4. ووجد التحليل نتائج جديدة:
في منتصف العمر، قلّل النشاط البدني العالي من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الذين لا يحملون هذا الاستعداد الجيني فقط.
ولكن في المراحل المتقدمة من العمر، قلّل النشاط البدني العالي من خطر الإصابة بالخرف لدى كل من الحاملين وغير الحاملين.
هذا يعني أنه بالنسبة للأشخاص المهيئين وراثيا للإصابة بالخرف، فإن الاستمرار في النشاط البدني في مراحل لاحقة من العمر قد يوفر حماية فعّالة.
وتعزز هذه النتائج إلى حد كبير ما يعرفه العلماء بالفعل: ممارسة الرياضة مفيدة للدماغ.
ما يُميّز هذه الدراسة هو شمولها لعينة كبيرة، ومتابعتها لعدة عقود، وتحليلها الجيني عبر مراحل عمرية مختلفة.
الإشارة إلى أن النشاط البدني في منتصف العمر يُفيد بعض الأفراد بشكل مختلف حسب خطرهم الجيني، بينما يُفيد النشاط البدني في المراحل المتأخرة من العمر الجميع تقريباً، تضيف بُعداً جديداً إلى رسائل الصحة العامة.
