أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن الحضور الشبابي المميز وإبداعاتهم المسرحية اللافتة بمهرجان أيام المسرح للشباب يجسد قدرتهم على تحويل شغفهم إلى أعمال فنية رصينة تعبر عن وعيهم وثقافتهم وتطلعاتهم المستقبلية.

وقال الوزير المطيري، في كلمته في ختام الدورة الـ 16 للمهرجان الذي أقيم مساء السبت على مسرح الدسمة، إن العروض المسرحية التي شهدها المهرجان الذي استمر نحو أسبوع تعد نماذج مشرفة للطاقات الفاعلة التي يمتلكها الشباب الكويتي في هذا الفن ما يعد تعبيرا عن ما تتميز به بيئتنا الثقافية من ثراء فكري وقدرة على إنتاج محتوى يليق بمكانة الكويت وريادتها في المشهدين الثقافين الخليجي والعربي.

ممثل دار «أرجوحة» يتسلم الجائزة (تصوير نايف العقلة)

وأوضح أن هذا الحضور اللافت للشباب المسرحي الكويتي بالمهرجان يعكس حجم الاستثمار الذي توليه الدولة للثقافة والفنون في بناء الإنسان وصقل مهاراته وترسيخ الهوية الوطنية وتشجيع الانفتاح الواعي على المعارف والاتجاهات الحديثة.

واعتبر أن إقامة الهيئة العامة للشباب لهذا المحفل الثقافي الشبابي يعد ترجمة لتوجهاتها التي تضع الإبداع الثقافي والفني ضمن أولوياتها الاستراتيجية بوصفها أداة مؤثرة في تمكين الشباب وتوسيع مداركهم وتنمية قدراتهم القيادية والابتكارية بما يعزز روح الإرادة التي تصنع الريادة بكافة المجالات.

وأشار الوزير المطيري إلى أن المهرجان شكل منصة رائعة لإثبات قدرة الشباب الكويتي على المبادرة والتميز وسعيهم للتطوير وأن المسرح ما زال مساحة خصبة للتفكير والإبداع والحوار وأنه قادر على ملامسة القضايا المجتمعية بروح مبتكرة وطرح عميق يضيف إلى الحركة المسرحية الكويتية بعدا مهما يعزز استدامتها ويمنحها زخما أكبر في المستقبل.

وثمن عاليا الدعم والإهتمام الكبيرين الذي تحظى به الحركة الفنية والثقافية والإجتماعية من لدن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ما يرسخ إيمانهم بدور الشباب وقدرتهم على البناء والإبداع وصناعة المستقبل.

ولفت إلى أن إختيار اللجنة المنظمة للمهرجان الفنان القدير سعد الفرج شخصية المهرجان يعد تكريما مستحقا باعتباره أحد الرواد الكبار للمسرح الكويتي إذ أسس مع جيله البدايات الأولى له ما أسهم في رفع حضوره العربي برؤية واعية والتزام فني أصيل أثرت المسرح والدراما وأسهمت في صناعة جيل كامل من المبدعين الذين نهلوا من خبرته واستفادوا من بصمته الفنية التي إمتدت لأكثر من ستة عقود وارتبطت بأعمال خالدة شكلت جزءا من الذاكرة الثقافية الكويتية والعربية.

وأضاف الوزير المطيري أن احتفاء الهيئة بهذا الفنان القدير يعد تكريما لتاريخه الغني ومسيرته الحافلة المليئة بالعطاء والنجاح والتي حملت بطياتها رسالة المسرح في أبهى صورها وأثبتت بإرادتها قدرة الفن الكويتي على الريادة والتجديد.

وتقدم بالشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة للمهرجان وكافة العاملين والشباب المسرحي الكويتي الذين أسهموا في نجاح هذه الدورة وإلى الهيئة العامة للشباب على الجهود المستمرة في دعم المبادرات والفعاليات التي تمكن الشباب وتبرز إبداعهم متطلعا لتواصل مسيرة العطاء والإبداع في ساحة المسرح الكويتي.

وقررت لجنة تحكيم المهرجان منح جائزة (أفضل عرض مسرحي متكامل) لمسرحية (صيد ثعالة) وجائزة التميز للفنان هاني الهزاع عن مسرحية (قمرة) وجائزة أفضل ممثل دور أول للفنان جهاد البلوشي فيما منحت جائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة رحيل المطبقي.كما منحت اللجنة جائزة أفضل ممثل دور ثاني للفنان عبدالرحمن الفهد وجائزة أفضل ممثلة دور ثاني للفنانة دعاء بنيان وجائزة أفضل مكياج للفنان عبدالعزيز الجريب وأفضل ديكور للفنان محمد بهبهاني وأفضل أزياء للفنانة شهد البلوشي وأفضل إضاءة للفنان سالم الجسمي.

وفاز بجائزة أفضل تأليف مسرحي فواز العدواني وأفضل إخراج مسرحي المخرج يحيى الحراسي فيما فاز بجائزة أفضل موسيقى ومؤثرات صوتية حمد العروج.وانطلق مهرجان أيام المسرح للشباب يوم الاثنين الماضي حيث شهد تقديم خمسة عروض على خشبة مسرح الدسمة وهم (منبه) و(قمرة) و(المقابلة) و(الوحش الذي ربيت) و(صيد ثعالة).

المصدر: الراي

شاركها.