انتقد عدد من النواب معاناة مستعملي الطرق السيارة، من كثرة المقاطع الطرقية التي تنجز فيها أشغال إعادة التهيئة مطالبين لإعفاء القكاع التي تنجز فيها الأشغال من الأداء، مسجلين اختراق الطرق السيارة من طرف الباعة المتجولين والحيوانات.

ووفق تقرير برلماني، تطرق النواب، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والماء بلجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، لمشكل معاناة مستعملي الطرق السيارة، من كثرة المقاطع الطرقية التي تنجز فيها أشغال إعادة التهيئة، حيث يمتد المقطع الذي تقع فيه الأشغال أحيانا لعدة كيلومترات، لا يمكن فيه تجاوز سرعة 60 كلم في الساعة، مما يسبب ازعاجا كبيرا للسائقين حيث تمت المطالبة بإعفاء المقاطع الطرقية التي تنجز فيها الأشغال من الأداء.

كما تمت الإشارة إلى المضايقات التي يتعرض لها مستعملو الطرق السيار من طرف الباعة المتجولين، بالإضافة إلى مشكل اختراقها من طرف الحيوانات الأمر الذي قد يكون سببا مباشرا في تسجيل بعض حوادث السير حيث تم التأكيد على صيانة السياح المحيط بالطرق السيارة واتخاذ المزيد من الإجراءات لتأمينها.

وفي نفس السياق، تضمنت تدخلات النواب عدة ملاحظات واقتراحات أهمية عدم إدراج بعض مشاريع الطريق السيار ضمن ما تبقى من عمر الولاية الحكومية الحالية، مسجلين إغفال جرد النقط السوداء والتقاطعات التي تسجل بها أرقام كبيرة من حوادث السير في عرض وزير التجهيز والماء، نزار بركة.

وطالب النواب بإسراع إحداث مدارات بالنقط السوداء بالطرق الوطنية، الجهوية والإقليمية توسيع وتحديث الطرق التي تعرف ضغطا هائلا لتواكب النمو العمراني والسياحي للمدينة خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد تدفق المصطافين والسياح، مع إطلاق وسائل نقل جماعية حديثة ببعض المناطق كالحافلات السريعة أو الترامواي، التقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.

وأكد النواب ضرورة اعتماد إدارة ذكية لحركة المرور غير انظمة رقمية المراقبة التدفق المروري وتوجيه السائقين نحو طرق بدينة مع تفعيل اتفاقيات الشراكة المبرمة بين وزارة التجهيز والجماعات الترابية لفتح مسالك طرقية والإسراع بإنجاز القناطر المبرمجة وإصلاح المتضررة منها

ومن الملاحظات والمقترحات المسجلة أيضا، إنجاز مقاطع طرقية ببعض الطرق من شأنها المساهمة في تقليص المدة الزمنية للمسفر وتفادي قطع الطرق أيام التساقطات المطرية، مع التسريع باستكمال إنجاز الطرق التي لا تنقصها إلا بعض الكيلومترات والإسراع بإنجاز مشروع بحيرة إريقي السياحية الدراسة منتهية منذ سنوات مضت بتمويل البنك الدولي الألماني.

من جهة ثانية، أشار النواب إلى الإشكالات التي تواجهها بعض المشاريع الطرقية من تأخر وتعثر في إنجازها، والتي يمكن إرجاعها إلى إفلاس المقاولات المكلفة بالمشروع، أو إلى تأجيل بنائها لسنوات رغم برمجتها أو الشروع في بنائها دون الإعلان عن الدراسة التقنية القبلية التي انجزت حولها.

كما تمت الإشارة إلى الوضعية المزرية لبعض الطريق الوطنية والإقليمية وما تعانيه من التأكل والإهمال والانهيار الصخري، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال وتشكل خطرا على سلامة المواطنين وظروف عيشهم.

وتطرق النواب كذلك إلى موضوع صيانة الطرق مفيدين أنه منذ إطلاق برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية (20172023)، تم إنجاز الآلاف من المشاريع في العالم القروي منها أزيد من 2500 مشروع لتأهيل الطرق والمسالك القروية، ساهمت في فك العزلة عن المناطق الثانية وتحسين مؤشرات التنمية.

وفي هذا الإطار خصصت الحكومة مليار و 250 مليون درهم لإنجاز الطرق غير المصنفة ضمن هذا البرنامج، هذه الاستثمارات الضخمة كان لها أثر إيجابي على الحياة اليومية للساكنة، لكن عدم صيانتها يهدد استدامتها ويفاقم مشكل العزلة القروية، علما أن الجماعات الترابية لا تستطيع القيام بعمليات الصيانة بشكل دوري الافتقارها إلى الموارد المالية والتقنية اللازمة، لهذا تم اقتراح صيانتها من الحساب المرصود الأمور خصوصية الصندوق الخاص بالطرق”.

ولاحظ بعض المتدخلين أن ضعف التشوير الطرق بشكل مصدر خطر متزايد، وقد أبانت الحوادث المأساوية عن الحاجة إلى تعميم التشوير الإلكتروني الذكي بدل الاعتماد فقط على العلامات الإسمنتية التقليدية، خصوصا بالطرق السيارة والممرات الخطيرة.

كما أشار أحد النواب إلى الحالة المتهالكة التى توجد بها منارات تعتبر إرثا ثقافيا وسياحيا بل ذاكرة للملاحة البحرية خاصة بالجنوب، حيث أكد على ضرورة التدخل من أجل صيانتها.

كما لاحظ بعض النواب وجود تداخل في الاختصاصات بين قطاعات التجهيز والفلاحة والداخلية في مجال الطرق، مما يطرح ضرورة توحيد الجهود واحداث مخاطب مؤسساتي واحد يتكفل بالتخطيط والتنفيذ والتتبع.

وفي هذا السياق تم التساؤل عن مدى مواكبة الوزارة للبرنامج الاستعجالي لفك العزلة عن العالم القروي، في انسجام مع أهداف العدالة المجالية التي دعا إليها الملك، وقد تم التساؤل أيضا عن الزمن النهائي لفك العزلة عن العالم القروي والقطع مع مغرب السرعتين.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.