في خطوة تعكس التزامها المتواصل بتطوير جودة التعليم في الكويت، استضافت كلية الكويت التقنية (ktech) بالشراكة مع الكلية الكندية في الكويت CCK فعاليات المؤتمر السنوي الحادي عشر TESOL لتعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها، بمشاركة نخبة من المؤسسات الدولية والجامعات المحلية والخبراء التربويين، وحضور متميز من المعلمين والطلبة والقيادات الأكاديمية.
ويأتي هذا المؤتمر ليعزز دور ktech كشريك أكاديمي مؤثر يقود حراكاً تطويرياً حقيقياً في مجال تعليم اللغة الإنكليزية، ضمن رؤية استراتيجية تؤمن بأن تمكين المعلم وصقل مهارات الطالب هما اللبنة الأساسية لخلق منظومة تعليمية حديثة وفاعلة.
رؤية استراتيجية تعيد تعريف مستقبل تعليم اللغة الإنكليزية
وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة ريم القناعي رئيسة قسم التمهيدي ورئيس TESOL أن «المؤتمر يمثل نموذجاً بارزاً في دعم البيئة التعليمية في الكويت، وهو ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو منصة استراتيجية تُعزز تبادل المعرفة، وتعيد صياغة مفهوم تعليم اللغة الإنكليزية، بما يتماشى مع التطورات العالمية. ونهدف من خلال هذا الحدث إلى تقديم محتوى مهني يثرِي المعلمين، ويمكّن الطلبة، ويعزز الابتكار داخل الصف الدراسي».
وأضافت القناعي أن المؤتمر يعكس التزامنا برفع مستوى الممارسات التربوية، وتحفيز تبني منهجيات تعليم عصرية مبنية على الأدلة والتقنيات الحديثة.
مشاركة دولية وخبرات تربوية متنوعة
وقد تميّز المؤتمر بحضور مؤسسات دولية مرموقة مثل جامعة كامبريدج، ناشيونال جيوغرافيك، والقنصلية البريطانية إلى جانب خبراء من الأمم المتحدة وجامعات كويتية رائدة، وقدّم هؤلاء المتخصصون رؤى عميقة حول مستقبل التعليم، دمج التكنولوجيا في تطوير المهارات اللغوية، ودور الذكاء الاصطناعي في رفع جودة التعليم.
ورش عمل متقدمة ومساحات تعلم مشتركة
وشهد المؤتمر سلسلة من الجلسات التفاعلية التي جمعت بين الأكاديميين والمعلمين والطلبة، بهدف خلق بيئة تعليمية تشجع التفكير النقدي، الإبداع، وتطبيق أساليب تدريس مبتكرة.
وتنوعت الورش بين الكتابة الإبداعية، وتطوير مناهج اللغة الإنكليزية، واستخدام أدوات تعليم متقدمة، وتطبيقات عملية ترتكز على التجارب الواقعية داخل الصف. هذا المزج بين الجانب الأكاديمي والجانب التطبيقي عزّز من القيمة المهنية للمؤتمر وأتاح للمشاركين فرصاً حقيقية لبناء مهارات جديدة.
تتويج المشاريع الطلابية دعم جيل جديد من المبدعين
وفي ختام فعاليات المؤتمر، تم عرض وتقييم مجموعة من المشاريع الطلابية التي عكست مستوى الإبداع والقدرة على الابتكار لدى الطلبة، تلاها الإعلان عن الفائزين وتكريمهم تقديراً لإنجازاتهم.
ويعد هذا المكون جزءاً أساسياً من رسالة المؤتمر في دعم الجيل الجديد وتمكينه من المساهمة في تطوير القطاع التعليمي.
المصدر: جريدة الجريدة
