غادر المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة نهائيات كأس العالم للفتيان، بعد سقوطه يوم أمس الجمعة أمام البرازيل بثنائية مقابل واحد، وذلك لحساب ربع نهائي المنافسة العالمية التي استضفتها دولة قطر.

وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف أن مشاركة منتخب الناشئين في كأس العالم كانت جيدة إلى حد ما، مؤكدًا أن الأداء تحسن بعد أول مباراتين، اللتين شهدتا سقوط المنتخب أمام اليابان والبرتغال، قبل أن يحقق الانتصار في المباريات التالية بأداء مميز.

وقال أوشريف في تصريح لجريدة “العمق”: “لقد كانت مباراة المنتخب المغربي أمام البرازيل أمس صعبة، حيث ظن المنافس أنه سيفوز بسهولة وسجل هدفًا مباغتًا، لكن المنتخب المغربي كان مرنًا ومنضبطًا، وأعاد التوازن للمباراة بعد سد الثغرات وتسجيل هدف التعادل في توقيت مناسب جدًا”.

وأوضح المحلل الرياضي أن المنتخب البرازيلي اصطدم بأداء الأشبال، ما دفعه لمراجعة أوراقه، وحاول التسجيل منذ بداية الشوط الثاني، لكن دون خلق أي خطورة حقيقية أو فرص واضحة أمام المنتخب المغربي، الذي ركز على الهجمات المضادة.

وتابع أوشريف قائلاً إن نقطة التحول جاءت بعد تغييرات الناخب الوطني نبيل باها، والتي أثرت على التوازن وجعلت الفريق يلعب وكأننا نلعب بتسعة لاعبين فقط.

وأوضح أن الأداء أصبح مختلفًا قليلًا وأقل من المستوى الذي كان يتطلع إليه المنتخب، وهو ما استغله المنتخب البرازيلي في الثواني الأخيرة بعد تشتت تركيز أشبالنا، ليتمكن من تسجيل الهدف الحاسم.

وأشار عبد الرحيم أوشريف في ختام حديثه إلى أن الحكم ارتكب بعض الأخطاء، لكنها لم تكن مؤثرة بشكل كبير، مضيفًا أن المنتخب قدم أداءً جيدًا بشكل عام، والحمد لله على كل حال. وختم بالقول إن الفريق سيواصل العمل والتطوير، ونتمنى له التوفيق في المباريات المقبلة إن شاء الله.

جدير بالذكر أن المنتخب الوطني تأهل من دور المجموعات كأفضل ثالث، قبل أن يعبر من دور الـ32 بعد الانتصار على أمريكا، ويحقق الانتصار على مالي في دور الـ16، لتنتهي رحلته المونديالية يوم أمس الجمعة بعد السقوط أمام السلساو في الثواني الأخيرة من عمر المباراة التي جرت على أرضية ملعب أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.