الإمارات تشرعن القمار لأول مرة في الخليج
الإمارات تشرعن القمار لأول مرة في الخليج

تستعد رأس الخيمة لافتتاح أول كازينو رسمي مُرخّص في الخليج داخل منتجع “Wynn” الأميركي، بميزانية تتجاوز 5.1 مليارات دولار. المشروع يوصف بـ”أكبر انقلاب اجتماعي” في المنطقة، ويدخل القمار إلى الخليج بقرار سياسي كامل عبر تأسيس هيئة تنظيم الألعاب لمنح الترخيص الرسمي.

الكازينو يضم أكبر صالة قمار في الشرق الأوسط، مع ألعاب الروليت والبلاك جاك والبوكر، ومئات ماكينات القمار، وأقسام لكبار المقامرين، إضافة إلى فندق يتجاوز ألف غرفة وبرامج ليلية مستوردة من لاس فيغاس. وتتوقع الإمارات أرباحًا سنوية تتخطى المليار دولار، لتصبح رأس الخيمة نقطة جذب إقليمية للرهانات الفاخرة.

المشروع ليس مجرد منشأة سياحية، بل تحوّل اقتصادي واجتماعي يعيد تشكيل هوية المجتمع لصالح الزائر الأجنبي قبل المواطن، ويصطدم بالقيم التقليدية للمنطقة. شرعنة القمار تمثل انتقالًا كاملًا نحو نموذج مختلف يُفرض من أعلى، بعيدًا عن القيم المحلية.

المسألة ليست ألعابًا ولا مراهنات، بل إعادة تشكيل المجتمع وفق أهواء “عيال زايد”. محمد بن زايد يريد شعبًا منزوع الوعي، منزوع الهوية، منشغل بالترف والقمار بدل السؤال والمحاسبة والكرامة. افتتاح أول كازينو خليجي ليس خبرًا عابرًا، بل نقطة انحدار حادة في مشروع سياسي وأخلاقي يهدف إلى هدم الوعي العربي وكسر آخر خط دفاع في الهوية الخليجية.

شاركها.