تتواصل أزمة ملف معادلة الدبلومات بالمغرب لأزيد من 3 آلاف و500 طالب مغربي من خريجي جامعات قبرص الشمالية الذين وجدوا أنفسهم في وضع صعب رفقة عائلاتهم، الذين يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية في العاشر من دجنبر المقبل بالرباط.
وقالت سُنَّة الهادي، مهندسة خريجة إحدى جامعات قبرص الشمالية، إن الوضع الذي تعيشه رفقة آلاف الحالات من زملائها “معقد، ويزيد من تعقيده غياب مخاطر وجواب صريح على ما نعيشه”.
وأضافت الهادي، وهي من أبناء الدار البيضاء درست الهندسة وعادت رفقة المئات بل الآلاف من الشباب المغاربة الذين وجدوا أنفسهم في أمام المجهول بعد رفض الاعتراف بالدبلومات التي حصلوا عليها ومنحها شهادة المعادلة، أنهم توجهوا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل التدخل لوضع حد لـ”أزمة إنسانية وتعليمية غير مسبوقة تهدد مستقبل آلاف الشباب المغاربة”.
وشددت الشابة، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية حول الموضوع، على أن الطلبة المغاربة الذين توجهوا للدراسة في هذه الجامعات تلقّوا من وزارة التعليم العالي “تأكيدات رسمية بعدم وجود أي إشكال في الدراسة بقبرص الشمالية؛ لأنها معترف بها في بلدها الأم، وبالتالي لا مانع من الدراسة فيها”، قبل أن يفاجأ عدد منهم بأن طلبات المعادلة التي يقدمونها “لم تعالج منذ 2023”.
وأفادت المتحدثة عينها بأن الجامعات التي درسوا فيها محسوبة على النظام الجامعي التركي، مشيرة إلى أنه مع ذلك “نخضع لهذا الاستثناء، والمشكل سياسي محض، تم إقحامنا فيه ووجدنا أنفسنا داخل دوامة من المشاكل”، معتبرة أن الأمور الأكاديمية “لا يعقل أن تسير بهذه الطريقة ويتضرر الناس بسبب مشاكل سياسية”.
وزادت مدافعة عن نفسها وزملائها من خريجي كليات الطب بمختلف تخصصاته وجامعات الهندسة، مؤكدة أن جامعات قبرص الشمالية “مصنفة ضمن مراتب عالمية عالية، بين 600 و800 الأولى في العالم؛ وهو مستوى لا تصله إليه معظم الجامعات المغربية”.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “نحن شباب طموحين كلفت الدراسة عائلاتنا مبالغ مالية كبيرة، وعدنا لنشتغل في الوطن ونخدمه؛ إذ وجدنا الوزارة بنت جدارا أمامنا ولم نقدر حتى اليوم على كسره”.
وحذرت الهادي من ضياع مستقبل جيل كامل والذي بات على المحك، مشددة على أن الطاقات الشبابية التي عادت إلى البلاد “تضيع بسبب بيروقراطية غير مبررة نهائيا، وغياب توضيح رسمي”، وفق تعبيرها.
كما انتقدت الهادي الصمت الذي يواجه به حاملو الشهادات الجامعية من قبرص الشمالية، وأكدت أنهم توجهوا إلى باب وزارة التعليم العالي ولم يتلقوا سوى “الصد وإغلاق الأبواب”، وطالبت بضرورة إنصاف الطلاب المتضررين وعائلاتهم.
المصدر: هسبريس
