إدريس شدّد خلال لقائه بوزير الخارجية محي الدين سالم على ضرورة ضبط العمل الخارجي ورفع تقارير شهرية لتقييم أداء البعثات الدبلوماسية، مع تعزيز التعاون الدولي
التغيير: الخرطوم
التقى رئيس الوزراء كامل إدريس في بورتسودان بوزراء الخارجية والتعاون الدولي، والمالية، والزراعة والري، حيث تلقّى تنويرات مفصّلة حول الملفات الدبلوماسية والاقتصادية والزراعية في ظل الظروف الحالية للبلاد.
وأكدت رئاسة الوزراء عبر بيان أنّ إدريس شدّد خلال لقائه بوزير الخارجية محي الدين سالم على ضرورة ضبط العمل الخارجي ورفع تقارير شهرية لتقييم أداء البعثات الدبلوماسية، مع تعزيز التعاون الدولي بما يخدم المصلحة الوطنية.
وفي لقائه بوزير المالية جبريل إبراهيم، اطّلع رئيس الوزراء على الوضع المالي الراهن، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية في الفاشر، والاستعدادات لعودة الجهاز التنفيذي إلى الخرطوم، إضافة إلى موقف استحقاقات السودان لدى المؤسسات المالية الدولية.
توفير التقاوي
كما تلقّى إدريس تنويراً من وزير الزراعة والري عصمت قرشي حول توفير التقاوي والوقود والأسمدة، وتقدم العمل في المشروعات الزراعية، إلى جانب ملف الأمن المائي ومشاركات الوزارة الخارجية، مؤكداً أهمية التنسيق بين الجهات المعنية.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتحوّلت سريعًا إلى واحدة من أعنف النزاعات في المنطقة، ممتدة من الخرطوم إلى دارفور وكردفان والجزيرة والشرق. أ
دّت المعارك إلى انهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة، وتوقف الخدمات الأساسية، وانقطاع سلاسل الإمداد، وتفكك شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات في معظم المناطق.
وتسببت الحرب في موجة نزوح ولجوء هي الأكبر في تاريخ السودان الحديث، مع نزوح ملايين الأشخاص داخليًا وفرار آخرين إلى دول الجوار. كما تدهور الوضع الإنساني بصورة حادة بسبب اتساع نطاق الجوع، وانتشار الأوبئة، وتراجع القدرة على إيصال المساعدات بسبب انعدام الأمن وإغلاق الطرق.
وأثّرت العمليات العسكرية على الاقتصاد الوطني بعد خروج معظم القطاعات الإنتاجية من الخدمة، وانهيار النظام المصرفي، وانكماش الإيرادات العامة، بجانب تعطّل الزراعة في مناطق واسعة من البلاد. وخلقت الحرب فراغًا إداريًا وأمنيًا، وأدت إلى تفاقم الانتهاكات ضد المدنيين، ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا ودعوات متكررة لوقف إطلاق النار والوصول الإنساني.
المصدر: صحيفة التغيير