عبر عدد من سكان وتجار شارع آيت تومرت بمقاطعة جليز عن استيائهم الشديد؛ بسبب اختفاء ثلاث حاويات للنفايات كانت متواجدة سابقًا في مواقعها المعتادة، دون توضيح الأسباب، مما حول المكان إلى نقطة سوداء تتكدس فيها النفايات.

واستنكر المتضررون هذا الإجراء الذي وصفوه “بالمفاجئ”، معتبرين أن إزالة الحاويات دون أي توضيح يعكس إهمالًا واضحًا للتدبير البلدي في مجال النظافة. وأضافوا أن تراكم النفايات على الأرض أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وإزعاج السكان وعملاء المحلات التجارية، مؤكدين على ضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لإعادة الحاويات إلى مواقعها الأصلية أو إيجاد بدائل مناسبة تحافظ على الصحة العامة والصورة الحيوية للشارع.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، أكد تاجر بسوق الورد المقابل لنقطة النفايات أن الوضع أصبح لا يطاق، مضيفًا أن انتشار الروائح الكريهة والحشرات يضر بعملائهم وأعمالهم اليومية. وأوضح أن غياب الحاويات وترك النفايات في الشارع يخلق بيئة غير صحية ويزيد من تدهور صورة الحي، خصوصًا خلال ساعات الصباح. وشدد التاجر على أن ما يحدث “عيب كبير” في حي راقٍ مثل جليز ومدينة سياحية من قبيل مراكش، مؤكدًا أن النظافة جزء أساسي من صورة المدينة وسلامة السكان والزوار.

من جهته، صرح الفاعل الجمعوي محمد شاكر “للجريدة” بأنه يتساءل دائمًا عند مروره بالشارع عن سبب إزالة حاويات النفايات من مكانها الأصلي، مستغربًا عدم تحرير شركة المراقبة لمخالفة بهذا الخصوص. وأضاف أن تراكم النفايات في المكان يضر بالصحة العامة، ويشكل خطرًا حقيقيًا، مشددًا على أن الوضع يتطلب تدخل الجهات المختصة لمراجعة إجراءات جمع النفايات وإعادة الوضع إلى طبيعته حفاظًا على صحة المواطنين، خاصة وأن مراكش مقبلة على أحداث رياضية كبرى ومهرجان عالمي، مما يجعل الحفاظ على نظافة الشوارع وصورة المدينة أكثر أهمية.

وبدوره، ناشد الفاعل الجمعوي عبد الفتاح القصيبة، في تصريح لجريدة “العمق”، الجهة المسؤولة بالتدخل العاجل، خصوصًا وأن المواطن يؤدي الضرائب من أجل الاستفادة من هذه الخدمات الأساسية. وأكد أن تجاهل هذه النقاط السوداء للنفايات يشكل خطرًا على الصحة العامة ويزعزع راحة السكان، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان النظافة والنظام في الشارع.

ويظل سكان وتجار شارع آيت تومرت في انتظار تدخل الجهات المختصة لإعادة الحاويات إلى مواقعها أو إيجاد بدائل مناسبة، مؤكدين أن النظافة مسؤولية مشتركة بين السلطات والمواطنين، ومطالبين بتدخل عاجل يحفظ كرامتهم ويعكس صورة حي نظيف وجاذب للزوار.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.