كتب : أحمد الضبع


01:00 م


20/11/2025

لا شك في أن بعض أساليب التربية قد تترك آثارا سلبية طويلة الأمد على الأطفال، حتى إذا اعتمدها الأهل بنوايا حسنة أو نتيجة لضغوط الحياة.

وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، إن الوعي بأساليب التربية الصحيحة يمكن أن يحمي الطفل من مشاكل نفسية واجتماعية مستقبلية.

التربية السلطوية

وأوضحت “عبد الرؤوف” في تصريحات لـ”مصراوي” أنّ الأطفال الذين ينشأون في بيئة تقوم على فرض القواعد بشكل صارم دون منح الطفل الدفء والحنان، غالبا ما يعانون من انخفاض الثقة بالنفس وصعوبة التعبير عن آرائهم، وقد يظهر لديهم القلق المفرط أو السلوك التمردي في محاولتهم استعادة استقلاليتهم.

التربية المتساهلة

وأشارت إلى أن بعض الأهل يمنحون أطفالهم أحيانا حرية كبيرة مع غياب الحدود والتوجيه الكافي، موضحة أن هذا النمط، رغم احتوائه على الحب والدفء، قد يؤدي إلى مشكلات في الاعتماد على الذات وصعوبة الالتزام بالقوانين، فضلا عن شعور الطفل بالاستحقاق المفرط نتيجة قلة المحاسبة.

غياب أحد الوالدين أو كلاهما عاطفيًا

وأضافت أن بعض الأهل يركزون على تلبية الاحتياجات الأساسية فقط، مثل الغذاء والمأوى، مع غياب الدعم العاطفي والمشاركة الفعالة، مشيرة إلى أن الأطفال في هذه الحالة غالبا ما يشعرون بالوحدة والإهمال، ويواجهون صعوبة في بناء علاقات صحية مستقبلا، وقد يلجأون إلى سلوكيات خطرة أو يعانون من مشكلات تعليمية وعاطفية.

نصائح لضمان تربية سليمة

وأشارت إلى أن المفتاح يكمن في التوازن بين الحب والدفء من جهة، والانضباط والحدود من جهة أخرى، مضيفة أن التركيز على التفاعل الإيجابي والداعم مع الطفل يساهم في تعزيز الصحة النفسية، وبناء علاقات صحية، والتكيف مع تحديات الحياة اليومية.

واختتمت بالتأكيد على أن الابتعاد عن التطرف في أساليب التربية والاعتماد على الدعم العاطفي والتوجيه الفعال، يمثل أفضل استراتيجية لحماية الطفل وضمان نموه النفسي والاجتماعي السليم.

اقرأ أيضا:

“أشبه بأفلام الأكشن”.. مالك متجر مجوهرات يطارد لصوص في الشوارع (فيديو)

“اللعب مع الأسد”.. فندق يقدم خدمة غريبة لنزلائه

خبير أثري يكشف أسرار “الولادة” عند المصريين القدماء

دون تدخل بشري: مطبخ آلي بالذكاء الاصطناعي يقدم 120 وجبة في الساعة

دون إذن.. حبس مصور تركي استخدم صور زفاف زوجين

شاركها.