فتحت زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، فصلاً جديداً في العلاقات الإستراتيجية، وعزّزت أُسس «شراكة بلا حدود» بين الحليفين التاريخيين.
وفيما أكد الأمير محمد بن سلمان على محورية العلاقات بين البلدين بالقول «وضعنا أسس تعزيز الشراكة التاريخية بين السعودية وأميركا»، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أنا والأمير محمد بن سلمان جعلنا التحالف الأميركي السعودي أقوى مما مضى».
وبينما وقّع الرئيس الأميركي وولي العهد، خلال حفل عشاء في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، على عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية، شملت الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي وعلى اتفاقية الدفاع الإستراتيجي وتقاسم التكنولوجيا النووية، شهد منتدى الاستثمار الأميركي السعودي في واشنطن، إطلاق اتفاقيات جديدة بمئات مليارات الدولارات.
وأكد محمد بن سلمان: «نحن لا نخلق فرصاً زائفة لإرضاء أميركا. إنها فرص حقيقية». وتابع «على سبيل المثال، عندما تسأل عن الذكاء الاصطناعي والرقائق، لدى السعودية طلب هائل على قدرة الحوسبة، وسننفق في الأجل القصير نحو 50 مليار دولار على احتياجاتنا من أشباه الموصلات»، مشدداً على أن «هناك العديد من الفرص الحقيقية التي تناسب احتياجاتنا في المملكة وتتناسب مع إستراتيجيتنا الاستثمارية».
وأشار إلى أن الرياض وواشنطن أمامهما فرص مشتركة عظيمة، لافتاً إلى أن السعودية تعمل مع أميركا على مدى عقود في كل المجالات، قائلاً «أُفق التعاون الاقتصادي مع أميركا كبير جداً».
وشدد على أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين ستشهد نمواً غير مسبوق في السنوات المقبلة، ومستبشراً بـ «فصل جديد ضخم في هذه العلاقة التي ستضيف قيمة لنا ولهم (الأميركيين)».
المصدر: الراي
