أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مسألة الشباب في المجال الكروي بالمغرب تخضع لمنطق سياسة وطنية عليا يسهر عليها الملك محمد السادس شخصيا إيمانا منه بأن كرة القدم جزء لا يتجزأ من التنمية.

وكشف لقجع، في كلمة له خلال حفل جوائز “الكاف” لسنة 2025، الأربعاء بالرباط، عن جوهر التجربة المغربية في هذا المجال، موضحاً أن “مسألة الشباب، وفي المجال الرياضي والكروي تحديداً، تخضع لمنطق سياسة وطنية عليا يسهر عليها  الملك محمد السادس شخصياً، إيماناً منه بأن المجال الرياضي جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة التي يوجد الشباب في صلبها”.

وأكد أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، “كان وسيبقى تلك الشجرة التي تمد جذورها عميقاً في إفريقيا وتمد فروعها نحو الضفة الأخرى من المتوسط، لتكون بذلك صلة وصل ونقطة عبور تجسد ذلك الانفتاح الذي يحتضن التنوع المبدع والمتخيل الخلاق”.

وفي حديثه عن كرة القدم الإفريقية، قال لقجع إن أجمل لحظات اللعبة هي تلك التي “تلتقي فيها نخبة اللعبة لا للتنافس على رقعة من الميدان ولكن ليباركوا على أصالة الروح الرياضية حين يرضون أن يحظى بعضهم بنجومية إضافية تلك النجومية التي يستحقها عدد أكبر بكثير لولا أن قواعد اللعبة تشاء غير ذلك”.

وأضاف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن اجتماع هذا العدد من الأبطال يذكر الجميع “إلى أي مدى تكتسب الكرة الإفريقية سلطة حقيقية بأبعاد عالمية”، مشيراً إلى حضور نجوم صنعوا مجد أندية كبرى، وآخرين “أصبحت أسماؤهم تلمع أكثر من أسماء أنديتهم العالمية لدرجة أن هذه الأندية أصبحت مدينة لهم بما وصلت إليه من النجومية”.

وأوضح لقجع أن هذه المعطيات تؤشر إلى أن “شباب قارتنا عبارة عن خزان من الإبداع لديه من الطاقة ما يجعلنا نستبشر بمستقبل قارتنا لا في مجال كرة القدم فحسب بل في كل المجالات”. وأكد أن التقدم المحقق يعود إلى الوعي بضرورة وضع الثقة في الشباب وتوفير شروط التميز ورفع التحديات.

وأشار إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “تسجل خطوات كبرى على طريق الحوكمة وحسن التدبير”، بالتوازي مع الإيمان المتزايد بضرورة الإنصات للشباب ومواكبة مسار التطور العالمي. وقال إن إفريقيا لم يعد مسموحاً لها “أن ترضى بالمراتب الثانوية”.

وأبرز أن ما يُبذل من جهود في الرياضة هو التزام تجاه الشباب وتجاه الجماهير التي “لا تحدها الحدود الجغرافية لهذا البلد أو ذاك، بل يجمعها إحساس مشترك وانتماء قاري راسخ”. وشدد على أن طموح المغرب في كرة القدم الإفريقية جزء من طموح قاري شامل ومشروع في كل المجالات.

وختم لقجع كلمته موجهاً رسالته للأبطال الحاضرين: “لعل هؤلاء الأبطال يلهموننا بل ويلهمون شعوباً بأكملها، وهذا هو سحر كرة القدم وسحر هؤلاء الأبطال. دمتم أبطالاً، دمتم مصدراً للابتسامة والفرح، دمتم فخراً لقارتنا”.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.