
أثار مقطع فيديو متداول موجة غضب واسعة بعد أن ظهر سائح إسرائيلي وهو يعرض 100 دولار على شرطي مصري مقابل خلع سرواله وشرائه، في واقعة اعتبرها كثيرون إهانة متعمدة وليست مجرد مزحة. إذ بدا السائح، ويدعى روني ميلي، محاطًا بضحكات إسرائيلية صاخبة بينما يُستغل رجل أمن مصري في مشهد استعلائي مهين تم تصويره ونشره عمدًا.
الفيديو الذي نشره ميلي وهو إسرائيلي من أصول مصرية اجتاح المواقع العبرية سريعًا، ما رآه مراقبون رسالة تتجاوز الاستفزاز الفردي إلى إظهار أن العلاقة الحالية مع القاهرة باتت تسمح بإهانة رجل أمن مصري علنًا أمام الكاميرات دون ردع.
وتساءل متابعون كيف وصل الأمر إلى تجرؤ سائح أجنبي، خصوصًا من جنسية مرتبطة بصراع ممتد، على إذلال شرطي داخل بلده بهذا الشكل، معتبرين أن الواقعة تعكس تحول التطبيع من اتفاق سياسي إلى حالة من الاستباحة والاستخفاف بالكرامة الوطنية.
ويرى محللون أن المشهد لم يكن حادثًا عابرًا، بل مؤشرًا خطيرًا على تراجع الهيبة، إذ ظهرت مصر وكأنها ساحة للاستهانة والاستهلاك الساخر. واعتبروا أن إهانة رجل أمن مصري بهذا الشكل تكشف خللًا يستوجب محاسبة وحماية لصورة الدولة وكرامتها.
