أمد/ تل ابيب: اعتقلت قوات إسرائيلية من الجيش والشرطة والشاباك عددا من سكان شمال البلاد، بينهم جنود نظاميون وفي قوات الاحتياط، بشبهة ضلوعهم في شبكة تهريب أسلحة من أنواع مختلفة من سورية إلى إسرائيل، حسب بيان مشترك للأجهزة الثلاثة يوم، الأربعاء.
وحسب البيان، فإن شبكة التهريب عملت في منطقة قرية حضر في جنوب سورية ونفذت عدة عمليات تهريب.
وذكر البيان أنه تم خلال عملية إحباط التهريب، الكشف عن أن خمسة جنود نظاميين وفي الاحتياط أدخلوا معهم عدة مرات أثناء تخطيهم الحدود أسلحة متنوعة من سورية إلى داخل إسرائيل، وتم نقل الأسلحة إلى جهات جنائية من سكان شمال البلاد.
وأضاف البيان أن بين الضالعين في الشبكة من سكان قرية يركا، الذي يحمل رتبة رائد في الجيش الإسرائيلي.
وتعالى من التحقيقات ومعلومات جمعتها الشرطة والشاباك أنه قبل أيام معدودة من اعتقال المشتبهين، عملت الشبكة على إدخال أسلحة غير مألوفة من حيث نوعها وحجمها، وشملت مواد متفجرة وقذائف RPG وبنادق أوتوماتيكية وذخيرة أخرى بحجم كبير.
وخلال عمليات ليلية نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، تم العثور على عشرات الأسلحة واعتقل ثلاثة مشتبهين من سكان سورية بالتجارة بالأسلحة، ونقلوا إلى الشرطة والشاباك للتحقيق معهم. وتم ضبط هذه الأسلحة في الأراضي السورية، وتعالى خلال التحقيق معهم أنهم خططوا لتهريبها إلى إسرائيل.
وحسب البيان، فإن هذه الأسلحة كانت ستصل إلى شخص من سكان مدينة شفاعمرو، وكان على تواصل مع شخص من سكان سورية ضالع في تجارة الأسلحة بكميات كبيرة.
وذكر البيان أنه ستقدم، غدا، لائحة اتهام خطيرة ضد الضالعين في شبكة التهريب.
من جهة أخرى، وصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، برفقة عدد من وزرائه وقادة الأجهزة الأمنية إلى منطقة الجولان السوري المحتل اليوم الأربعاء، ثم عبروا إلى المنطقة العازلة في جنوب سورية.
ورافق نتنياهو كلا من وزير جيشه يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته غدعون ساعر، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) دافيد زيني، ورئيس مجلس الأمن القومي.
وتلقى نتنياهو وكاتس خلال الجولة إحاطة حول صورة الأوضاع في المنطقة، في وقت يشهد جمودا في المحادثات المباشرة بين إسرائيل وسورية والتي عقدت عدة مرات بوساطة واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق أمني بينهما.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) هذا الأسبوع عن مصادر إسرائيلية، قولها إن المحادثات للتوصل إلى اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، وصلت إلى طريق مسدود.
وتأتي هذه الجولة بعدما طلب نتنياهو تأجيل جلسة محاكمته اليوم بسبب “أمر حساس”.
يتبع…
