البومة طويلة الأذنين رُصدت في البلاد 11 مرة فقط لندرتها.. وعيناها برتقالية لافتة
العقاب الملكي.. جارح كبير مهدد بالانقراض ويصل طول جناحيه إلى ما يقارب المترين
تمكن المصور الكويتي والمتخصص بشؤون البيئة الدكتور عبدالله الزيدان من رصد وتوثيق طيور نادرة خلال هجرتها الشتوية عبر دولة الكويت هي بومة (طويلة الأذنين) في حديقة الشويخ العامة، والثانية (قصيرة الأذنين)، والعقاب الملكي الشرقي في محمية الجهراء الطبيعية.
وقال الزيدان لوكالة الأنباء الكويتية، إن هذه الطيور العابرة تعتبر الكويت محطة رئيسية لها في مسار هجرتها الشتوية ما يدل على أن الكويت ملاذ آمن لها وتتوفر فيها الموائل الطبيعية للأنظمة البيئية التي توافر الظروف اللازمة لبقائها.
وعن البومة (طويلة الأذنين) أوضح أن رصدها نادر وغير شائع في الكويت وتظهر عادة بين شهري نوفمبر ومارس خلال مواسم الهجرة، وقد تم رصدها في البلاد 11 مرة فقط لندرتها.
وذكر أن هذه البومة تتميز بخصلتين من الريش تشبهان الأذنين الطويلتين وعيناها البرتقالية اللافتة وتفضل الاختباء في المناطق كثيفة الأشجار أثناء النهار والمناطق الزراعية المظللة.
وبين أنه رغم صعوبة رصدها فإنها تشاهد أحيانا في مواقع مراقبة الطيور المعروفة مثل محمية الجهراء ومنطقة الصليبية ومزارع الوفرة والعبدلي والحدائق العامة.
ولفت الزيدان إلى أن هذه البومة عادة ما توجد في المناطق التي يكثر فيها القطاع النباتي والأشجار وتنشط ليلا حيث تصطاد الثدييات الصغيرة والطيور ما يجعل المزارع والمناطق الخضراء المحمية والحدائق العامة في الكويت موائل مناسبة له خلال فترة وجودها الموسمية.
وعن البومة (قصيرة الأذنين) أشار إلى أن رصدها ووجودها شائع في البلاد ويسهل رصدها وتوثيقها خلافا للبومة (طويلة الأذنين)، كما أن الأولى تختلف عن الثانية في جوانب عدة.
وأضاف أن «قصيرة الأذنين» تمتاز بوجود ريش قصير غير بارز فوق الرأس يشبه الأذن، والوجه قرص دائري فاتح اللون وعينين صفراوين، مبينا أنها تفضل البيئات المفتوحة وتكون نشطة خلال النهار.
وبالنسبة للعقاب الملكي الشرقي قال إنه طائر زائر غير شائع في فترة الشتاء بالبلاد ومهدد بالانقراض، وهو جارح كبير ينتشر في شرق أوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى يتراوح طوله بين 72 و90 سنتيمترا ويصل طول جناحيه إلى ما يقارب المترين.
وأفاد الزيدان بأن «الملكي» أكبر من عقاب «البادية» وعقاب «المنقط الكبير» ويتميز بلونه البني الداكن وعنقه الذهبي الفاتح وبقع الكتفين البيضاء التي تظهر بوضوح أثناء الطيران، لافتا بأنه يعيش في الغابات المفتوحة والمناطق الصحراوية والأراضي الزراعية ويتغذى بشكل رئيسي على الثدييات الصغيرة.
وأشار إلى أن الموائل الطبيعية المتوفرة في دولة الكويت تعتبر مهمة للطيور المهاجرة للحفاظ عليها واستدامتها محليا ودوليا.
المصدر: الراي
