كشف استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة “غالوب” أن مواطنًا أمريكيًا من كل خمسة يرغب بمغادرة الولايات المتحدة، مع تصدر الشابات لهذا التوجه بشكل واضح.اضافة اعلان

وأظهر الاستطلاع أن 40% من النساء بين 15 و44 عامًا يرغبن بمغادرة البلاد والاستقرار في الخارج نهائيًا إذا أُتيح لهن ذلك، وهذه النسبة أعلى بأربعة أضعاف مما كانت عليه قبل عشر سنوات.

ولاحظت “غالوب” زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم بالهجرة من الولايات المتحدة لأول مرة في عام 2016، خلال آخر سنة من ولاية باراك أوباما، قبل تولي دونالد ترامب الحكم.

وأشارت المؤسسة إلى أن الرغبة بالرحيل لم تقتصر على حزب سياسي معين، إذ استمرت بالارتفاع حتى بعد خسارة ترامب أمام جو بايدن في انتخابات 2020.

وفي عهد بايدن، بلغت الرغبة بالهجرة 44% واستقرت عند هذا المستوى، ربما نتيجة الأحداث السياسية العاصفة، ومنها إلغاء المحكمة العليا حكم “رو ضد وايد” وإعادة حظر الإجهاض عام 2022.

وتشير البيانات إلى أن الوجهات المفضلة لهؤلاء الشابات اللواتي يحلمن بتغيير مكان سكنهن لم تتغير، حيث ظلت كندا تحتل المرتبة الأولى، إذ اختارتها 11% منهن منذ عام 2022، تلتها نيوزيلندا وإيطاليا واليابان بنسبة 5% لكل منها.

كما لاحظت “غالوب” وجود فجوة كبيرة بين الراغبات بالهجرة من النساء ونظرائهن من الرجال، إذ عبرت 40% من الشابات عن رغبة بمغادرة البلاد، في حين قال 19% فقط من الشبان الشيء ذاته، وهو أكبر فارق بين الجنسين سجلته المؤسسة على الإطلاق.

وتبقى الرغبة بالرحيل منخفضة نسبيًا في أوساط الأشخاص البالغين 45 عامًا وما فوق. ويشير الاستطلاع إلى أن هذه النتائج تعكس الطموحات لا النوايا الفعلية، فليس كل من يرغب بالهجرة سيقوم بها، ومع ذلك تشير البيانات إلى أن ملايين الشابات الأمريكيات يتخيلن مستقبلهن بشكل متزايد في مكان آخر.

وأوضحت “غالوب” أن تزايد الرغبة في مغادرة الولايات المتحدة يتأثر بالعمر والجنس فقط، بل يمتد أيضًا إلى المواقف السياسية، إذ بلغت نسبة الراغبين في الهجرة 25 نقطة مئوية بين المؤيدين وغير المؤيدين لقيادة البلاد عام 2025.

روسيا اليوم 

شاركها.